داعش والحركة المدنية المصرية!
بعد أن أعلنت "داعش" بوضوح أنها تدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية -في بيان لها- تتوعد أيضًا المصريين بأعمال إرهابية جديدة تستهدف رجال الجيش والشرطة والقضاء والمنشآت الدينية المسيحية، على الحركة المدنية المصرية التي تضم بضعة أحزاب أن تراجع نفسها ودعواتها التي سبق أن وجهتها للناخبين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وذلك حتى لا تضع الحركة نفسها في خندق واحد مع "داعش" الإرهابية والتي تعادي أي حركة مدنية.
وهذا لن يعيب الحركة المدنية، بل العكس سوف يُبين أن قياداتها قادرة على أن تنأى بنفسها عن أي قوى تعادي القيم المدنية، وأنها أيضًا قادرة على قراءة الواقع بشكل صحيح وسليم، والأهم سوف يُبين أن هذه الحركة لن تتورط فيما سبق أن تورط فيه من قبل بعض قادتها، حينما دعموا وساندوا الإخوان للوصول إلى الحكم وتحالفوا معهم، وهو التحالف الذي قام الإخوان أنفسهم بفضه حينما سعوا للانفراد بالحكم والخونة كل مؤسسات الدولة.
لو فعلت الحركة المدنية ذلك سوف تؤكد أنها مدنية فعلا ولا ترقص على أنغام الإخوان وبقية جماعات التيار السياسي الإسلامى، وهو ما قد يفهمه البعض من مواقف لها مثل مساندتها أحيانًا لبعض الأحزاب الدينية! أو لشخصيات تجاهر بانتمائها الأيديولوجي والفكري بل السياسي للإخوان.. ولا يصح أن تكون الحركة المدنية في خندق واحد مع "داعش" ذلك التنظيم الإرهابي الذي قتل العديد من أبنائنا وخرب ودمر وفجر العديد من منشآتنا.