رئيس التحرير
عصام كامل

استياء أهالي «الخرس» بالشرقية: «بيوتنا هتقع فوق دماغنا» (فيديو وصور)

فيتو

تبعد قرية "الخرس" التابعة لمركز منيا القمح عن مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية بنحو 18 كيلو مترا تقريبا ويعيش الآلاف من أهالي القرية على "الخزانات الأرضية" أو ما يسمى بـ"الطرنشات" التي أدت إلى تصدع العديد من المنازل بسبب المياه الجوفية والمجاري بما ينذر بكارثة في المستقبل ما لم يتحرك المسئولون.


"فيتو" انتقلت للقرية التي يقطنها الآلاف من المواطنين الكائنة بطريق "الزقازيق- منيا القمح" لترصد صرخات الخرس التي لم يسمعها أحد.

يقول "وائل محمد" أحد أهالي القرية: إنه تم تخصيص قطعة أرض لمشروع الصرف الصحي منذ 10 سنوات وإدراجه بحسب المسئولين ونواب الدائرة ضمن خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ومنذ ذلك الحين لم يتم البدء فيه دون أسباب معلومة أو معلنة، مضيفا: "منازل مهددة بالانهيار في أي وقت بسبب رشح المياه الذي أصاب جدران تلك المنازل علاوة على تفريغ مياه الصرف من خلال عربة الكسح التابعة للوحدة المحلية في الترع والمصارف مما تسبب في حدوث أضرار بالغة بالزراعات والمواطنين ووجه المواطن كلامه للمسئولين قائلا: اتقوا الله فينا.. والله إحنا عايشين في جحيم ومحدش حاسس بينا.. عايزين الرئيس يسمعنا.

وأضاف "حسين علي" موظف: أن مياه الصرف الصحي تغرق شوارع القرية بصفة مستمرة ودون توقف وتحاصر المنازل التي باتت مهددة بالسقوط فوق رءوس قاطنيها وقدمنا العديد من الشكاوى للمسئولين ولم يتحرك أحد حتى الآن قائلا: "أغيثونا يا حكومة بيوتنا هتقع في دماغنا... أغيثونا يا نواب البرلمان نحن الغلابة اللي إدينالكم أصواتنا".

وأشار "متولي عوض" إلى أن مياه الصرف الصحي تسببت في إصابة عشرات الأطفال من عمر سنة إلى عشر سنوات بالعديد من الأمراض كما تسبب في إعاقة الحركة المرورية في شوارع القرية، لافتا أن الأهالي يريدون توصيل مرافق الصرف الصحي بالقرية أسوة بالقرى المجاورة لهم.

وأعرب" محمد يحيى" طالب جامعي عن استيائه البالغ بسبب عدم اكتمال مشروع الصرف والاستمرار في استخدام الطرنشات التي تصيب كافة شوارع القرية بالشلل كل عدة أيام بطفح تلك المياه لتتحول إلى برك مائية وطينية علاوة على اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب مما يهدد صحة المواطنين.

وناشد أهالي القرية كافة المسئولين وعلى رأسهم اللواء خالد سعيد محافظ الإقليم ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بضرورة البدء في إنشاء مشروع الصرف الصحي في اسرع وقت ممكن وإنقاذ أرواح المواطنين خصوصا بعد تصدع وتشقق جدران العشرات من المنازل.
الجريدة الرسمية