معامل المدارس «كوارث متكررة».. تفاعل كيميائي يصيب الطلاب باختناق بالوادي الجديد.. معمل بمرسى مطروح ينفجر.. وفقأ عين طالبة خلال تجربة بأكتوبر.. واستنشاق غازات سامة

«لما انتوا مش قد التجارب بتعملوها ليه».. أبسط تعليقات رواد التواصل الاجتماعي بعدما تزايدت كوارث معامل المدارس وأضرارها بالطلاب، سواء بوقوع انفجارات نتيجة إجراء التجارب بطريقة خاطئة أو استنشاق التلاميذ لغازات سامة، ما يدفع لإطلاق اسم "غرف الموت" على معامل التجارب نظرا لنقص إمكانياتها وضعف خبرات العاملين بها.

اختناق
أصيب 4 طلاب باختناق أثناء إجراء تجربة كيميائية داخل معمل للعلوم بمدرسة بالوادي الجديد، وتم نقل الطلاب إلى مستشفى الخارجة العام لتلقي العلاج اللازم.

وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة لمباشرة التحقيقات وقامت قوات الأمن بالتحفظ على المعلمة المسئولة عن التجربة للتحقيق معها.

محرم بك
وسبق ذلك حادث آخر شبيه، في مدرسة "أم المصريين" الثانوية بمنطقة محرم بك في محافظة الإسكندرية، وأصيب 7 من الطلاب باختناقات نتيجة استنشاق مادة كيميائية مُسربة سامة من معمل المدرسة، وتم نقل 5 منهم لمستشفى الطلبة بسبورتنج، وحالتين إلى المستشفى الجامعي.

مرسى مطروح
كوارث معامل المدارس لا تحصى ولا تعد، فشهدت مدرسة المعناوي الإعدادية بنين بمرسى مطروح هي الأخرى، نفس المأساة، بانفجار داخل معملها عام 2014 نتيجة تجربة علمية أجراها أحد الطلاب.

وبالانتقال والفحص وسؤال المبلغ، أفاد أنه أثناء تواجد الطالب "عبد الله. هـ. ن"، 14 سنة، بالمعمل الخاص بالمدرسة لتلقي دروس التقوية الصيفية، توجه إلى حجرة ملحقة بالمعمل، وحال عبثه بالمواد الكيميائية مزج الماء بمادة الصوديوم؛ ما أدى إلى وقوع انفجار، أسفر عن كسر زجاج 3 نوافذ ولمبات الإنارة ومقعد، دون وقوع خسائر في الأرواح.

فقأ عين طالب
لكن الأصعب من ذلك، أن تجربة معملية أودت بعين طالبة بالصف الثاني الإعدادي عقب إنجاز تجربة كيميائية تجريها مدرسة داخل المعمل بمدرسة طيبة بأكتوبر عام 2014.

وكشفت التحقيقات الأولية التي أجراها أحمد الترساوي وكيل أول النيابة آنذاك، أنه أثناء إعداد مدرسة تجربة كيميائية داخل معمل مدرسة طيبة بأكتوبر وضعت كمية من المواد على بعضها ومنها مادة الصوديوم إلا أنها انفجرت فجأة وتطاير جزء منها أصاب الطالبة في عينها مما أدى إلى فقأها، فتم نقلها إلى المستشفى، وأبلغ والدها الشرطة متهما المدرسة بالإهمال والتسبب في إصابة ابنته بالعمى، بعد اكتشافه عدم تمكنها من الرؤية بعينها المصابة.