رئيس التحرير
عصام كامل

هالة السعيد: التكنولوجيا تدفع عجلة الاقتصاد وتخدم محاور رؤية مصر 2030

الدكتورة هالة السعيد،
الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أمس الأحد، في الجلسة الوزارية حول آفاق التكنولوجيا من أجل التنمية في العام 2030، والتي حملت عنوان "جسر الفجوة في العمل الحكومي العربي"، والتي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا". 


وتأتي الجلسة في إطار القمة العالمية للحكومات 2018 في دورتها السادسة والمقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة دبي.

ناقشت الجلسة الفرص المتاحة عبر التكنولوجيا والابتكار في المنطقة العربية لتعزيز مستوى الخدمات الحكومية الذكية.. كما تناولت د. هالة السعيد، على هامش الجلسة الحديث حول الخطط الوطنية والقطاعية اللازمة والمسارات التي يمكن اتباعها للتغلب على التحديات التي تواجه الحكومات في تنفيذ خططها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت د. هالة السعيد إن "محاور إستراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، لا تنفصل عن بعضها، ونجد التكنولوجيا جزءًا رئيسًا وفاعلًا في كل تلك المحاور".

وتابعت السعيد: "استخدمنا التكنولوجيا في القيام بعملية التعداد السكاني بشكل إلكتروني كامل، وقام بهذه العملية 45 ألف باحث ميداني، مما مكننا من تحليل بيانات التعداد في خلال شهرين فقط بدلًا من عامين كما جرت العادة في السابق".

وأكدت السعيد أن التكنولوجيا تدفع عجلة الاقتصاد، ولذلك فإن الحكومة المصرية تعمل على ميكنة كل الخدمات المقدمة للمواطنين وأضافت أنه تم الانتهاء من ميكنة العديد من الخدمات التي تهم المواطن المصري في إطار خطة التحول إلى مجتمع رقمي موضحة أنه تم الانتهاء من ميكنة 4570 مكتب صحة على مستوى الجمهورية وربط منظومة المواليد والوفيات لحظيًا بالساعة السكانية وتفعيل خدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى إضافة إلى تطوير نظام معلومات الإدارة المركزية للشئون الصيدلية لرصد وإدارة تخزين الأدوية. 

وتابعت السعيد حديثها حول الخدمات الحكومية الإلكترونية بإنشاء بوابة المشتريات الحكومية التي تضم خدمة تسجيل المنتجات المحلية وخدمة التقييم اللاحق للموردين إلى جانب إنشاء بوابة الحكومة المصرية والتي تقدم كافة الخدمات بشكل الإلكتروني حيث تضم خدمات المرور وخدمات التوثيق والشهر العقاري وخدمات التنسيق الإلكتروني للطلاب إضافة إلى خدمات استخراج الأوراق المهمة للمواطن من بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد والوفاة وغيرها، موضحة أنه سيتم الانتهاء من تطوير البوابة في مارس المقبل وأضافت وزيرة التخطيط المصرية أنه من ضمن الخدمات التي تم تقديمها إنشاء وتطوير البوابات الإلكترونية للمحافظات والتي يتم من خلالها إتاحة الخدمات الإلكترونية للمحافظات للمواطن والمستثمر، حيث أوضحت أنه تم إطلاق 23 بوابة إلكترونية للمحافظات إلى الآن. 

وأشارت السعيد أنه يتم العمل الآن على مراجعة وتحديث نظام عمل المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين والتي تبلغ 140 مركزا تكنولوجيا على مستوى 318 وحدة محلية ما بين مدينة وحي منتشرة على مستوى الجمهورية بحيث تعمل تلك المراكز بنظام الشباك الواحد يتلقى من خلالها الموظف طلبات المواطن الذي يمكنه متابعة طلبه الكترونيا فيما بعد.

وكانت السعيد قد شهدت في دبي مراسم إطلاق أول تقرير للسعادة في العالم على هامش منتدى الحوار العالمي للسعادة والذي يتبني في دورته الحالية الحوار حول "السياسات الحكومية لإعطاء حلول للحكومات لسعادة مجتمعاتهم".

وقامت السعيد على هامش القمة باستعراض تقريرًا حول ما تم إنجازه من أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة والأهداف الأممية من خالا رؤية مصر 2030.
 
كما شهدت وزيرة التخطيط استعراض تجارب دولية مشاركة في القمة حول مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وإيجاد حلول لها لتحقيق الغايات الإستراتيجية وفق أفضل الممارسات العالمية.

وعلى صعيد آخر تتبنى القمة في دورتها السادسة مناقشة مستقبل الحكومات وعرض التجارب الدولية والاستفادة منها في تطوير الحكومات الحالية إلى جانب استعراض مسائل وموضوعات متعلقة بدور الشباب في بناء المجتمعات إلى جانب طرح الخطط والاستراتيجيات التي تعزز دور الشباب في مسيرة التنمية باعتباره القوة الدافعة لعجلة التنمية المستدامة، حيث تعد القمة العالمية للحكومات، أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، للارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم.

ويشارك بالقمة هذا العام 16 منظمة دولية، و140 دولة مشاركة، و4 آلاف مشارك، وأكثر من 26 رئيس دولة ووزراء ورؤساء منظمات كما تضم 120 جلسة رئيسية إلى جانب مشاركة نخبة من كبار القادة وصناع القرار والخبراء والمفكّرين من القطاعين الحكومي والخاص حول العالم.

وتتضمن قائمة المشاركين بالقمة من رؤساء المنظمات الدولية: جيم كيم رئيس البنك الدولي، وكريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، وأنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأودري أزولاي أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وروبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس غيبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية.
الجريدة الرسمية