5 تأثيرات للضرب على شخصية الأطفال.. الاعتداء الجسدي يخلق إرهابيين ومنحرفين.. يدفع إلى تعاطي المخدرات.. يسبب الكآبة الأبدية.. لطم الوجه يقتل 400 خلية عصبية في المخ.. والعقاب على المؤخرة الأخطر
«اضربه علشان يتربى».. شعار كل بيت مصري يعيش فيه أطفال، بالفعل يحتاج الصغار في بعض الأحيان للتأديب على ما يقومون به من سلوكيات خاطئة، إلا أن الكثير من الآباء والأمهات يجهلون كيفية توجيههم، ويغفلون الطريقة المثلى لتأديبهم، بالتوجه للضرب دون دراسة عواقب ذلك النفسية والجسدية، وهو ما نهت عنه الأديان السماوية، وأكدت أضراره الدراسات الحديثة.
إرهابيون
«يجعلهم إرهابيين ومنحرفين»، فقد أكد الداعية أحمد صبري، أن ضرب الأطفال يجعلهم إرهابيين ومنحرفين وبلا شخصية، مناشدًا الآباء الرفق مع الأطفال، خاصة قبل وصولهم سن العشر سنوات.
وأضاف «صبري» أثناء حواره مع برنامج «منهج حياة» عبر قناة «العاصمة» مساء الجمعة، أن ضرب الأطفال قبل سن العشر سنوات حرام شرعًا، مناشدا الآباء بأن يعملوا بوصية الرسول في تربية الأطفال.
تعاطي المخدرات
الأمر لم يتوقف على ذلك، فقد كشفت دراسة حديثة التأثيرات الوخيمة لضرب الأطفال، فقد كشفت الدراسة أن البالغين الذين تعرضوا للضرب وهم أطفال يواجهون مخاطر متزايدة من مشكلات صحية نفسية معينة.
ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة نيويورك الأشخاص الذين تعرضوا للضرب في الصغر سواء اعتداء نفسي أو جسدي، أكثر عرضة لتعاطي المخدرات أو محاولات الانتحار.
وقال الدكتور "جروجان كايلور"، وهو مشارك في الدراسة من جامعة "ميتيشجان" الأمريكية، إنه لسنوات عديدة، ربطت العديد من الدراسات بين ضرب الطفل والآثار السلبية على الصحة النفسية للأطفال، وكذلك البالغين.
الكآبة
«الكآبة» أحد النتائج المترتبة أيضا على ضرب الأطفال، فقد أوضحت دراسة أجريت في جامعة مانيتوبا الكندية، أن ضرب الأطفال المشاكسين يزيد خطر إصابتهم بالكآبة في مرحلة لاحقة من حياتهم.
وأثارت نتائج الدراسة التي استندت إلى تحليل بيانات عن 8300 شخص بالغ، دعوات إلى حماية الأطفال من الآثار النفسية للضرب بمحاسبة الآباء الذين يلجأون إلى هذه الطريقة لضبط سلوك أطفالهم.
وضعت الدراسة ضرب الأطفال على مستوى واحد من الخطورة مع الاعتداء على الطفل وإهماله وخراب العلاقات العائلية الذي يشمل الطلاق وسجن أحد الوالدين، حيث قال الدكتور أندرو غراغان كيلور الذي شارك في الدراسة، أن تصنيف ضرب الأطفال بهذه الدرجة من الخطورة يتناسب مع خطورته ويساعد على فهم مشكلات الصحة العقلية التي يتعرض إليها ضحية الضرب لاحقًا في حياته.
الضرب على المؤخرة
«إذا أردت أن تفتش عن سبب سوء سلوك البالغين، ستلاحظ أن كل الطرق تؤدي إلى أنه تعرض للضرب في الصغر»، وأن عواقب الضرب على المؤخرة الأخطر.
دراسة أمريكية جديدة أجريت في جامعة كولومبيا على ما يقرب من 1900 عائلة من كبرى المدن الأمريكية، وثلاثة أرباع الأطفال محل الدراسة ولدوا لأبوين غير متزوجين، حيث سأل المشاركون عن تعرض أطفالهم للضرب على المؤخرة، وعن تصرفه بعنف وعدوانية وكسره للقواعد.
يقول مايكل ماكينزي قائد الدراسة والأستاذ المساعد بجامعة كولومبيا، أن تعرض الأطفال للضرب والقسوة من قبل الأهل يدخلهم في رد فعل أكثر عدوانية، وكلما زادت القسوة تزيد العدوانية، وهكذا يتم الأمر في دائرة مفرغة، بينما أشارت نتائج الدراسة إلى أن الضرب على المؤخرة في السنة الأولى من الحياة، يسبب بداية المشكلات السلوكية والسلوك العنيف والعدوانية.
الضرب على الوجه
(إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه)، أنه قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" بتجنب ضرب الكبار على الوجه، وهو ما أكدته الدراسات على الطفل، حيث أثبت العلماء أن الضرب على الوجه له مخاطر كبيرة.
وفي دراسة أكد باحثون أمريكيون أن الضرب المتكرر على الرأس والوجه، يمكن أن يسبب أمراضًا عصبية مثل مرض ألزهايمر، الذي يفقد المخ وظائفه، وقالت الدراسة أن ضرب الطفل على وجهه يقتل ما بين 300 و400 خلية عصبية في دماغه، بينما المسح على رأسه يساعد على خلق خلايا دماغية جديدة لديه.