رئيس التحرير
عصام كامل

«عرض الأزياء شغلانة مش مجرد مشية وابتسامة».. ملكات الموضة يتركن المجال هربا من صعوبته.. «بيلون دهمن» ترعى الأغنام.. «خولة الشيخ» تعمل بالسباكة.. و«كاليندر» تستب

فيتو

تنبهر معظم الفتيات منذ نعومة أظافرهن بعارضات الأزياء، حيث ينظرن إليهن كملكات يتألقن تحت أضواء الشهرة، في مهنة تجلب المتعة والرفاهية حول العالم، وتنحصر في الشكل الجمالي للمرأة ووزن جسدها ومدى اهتمامها بالموضة.


ربما لا يعرف كثيرون شيئًا عن مهنة عارضة الأزياء سوى أن تلك الفتاة التي تسير بطريقة معينة، على خشبة المسرح مرتدية أحدث الموديلات ذهابًا وإيابًا وبجسد يشترط فيه مقاييس معينة، لكن الحقيقة أن عارضات الأزياء يعشن حياة أكثر صعوبة، تشهد صراعات داخلية حيث نظرة المجتمع لهن وخوف أسرهن عليهن من ذلك، تلك الصعوبات كشفتها الممثلة كريستين ستيوارت في أحد الحوارات الصحفية التي أجرتها.

صعوبة المجال
تقول الممثلة "كريستين ستيوارت": "إن الأزياء عالم تملأه القسوة والعنف السيكولوجي تجاه عارضات الأزياء الشابة اللاتي يدفعهن المنتجون إلى خسارة المزيد من الوزن دائمًا بغض النظر عن حالتهن الصحية، أو الأخطار التي تهددهن، حيث اتهمت القائمين على العروض في هوليود أنهم يختزلون المرأة في مظهرها ويركزون إلى حد الهوس على النحافة وعلى فقدان الكثير من الوزن".

بيلون دهمن
تحولت عارضة الأزياء التركية "بيلون دهمن" من أسلوب حياة مليئة بالرفاهية إلى حياة صحية للغاية، فتزرع الخضر والفاكهة في مزرعتها، لتحقيق حلمها في الاستقرار والعيش حياة هادئة.

خاضت "دهمن" تجربة نوعية في حياتها، إذ انتقلت من منصات الأزياء إلى إطعام الدجاج ورعي الأغنام، وقررت إنشاء مزرعة صغيرة والعيش في قرية غوندوغان التركية، وتغيير حياتها كليًا لتعيش حياة القرية فقط.

تعمل عارضة الأزياء التي تقضي كامل يومها صيفًا وشتاءً بالعمل في المزرعة، بجمع البيض كل صباح، وإطعام القطط والكلاب وطيور الببغاء والسمان، بالإضافة إلى حلب الماعز وصنع اللبن، ورعي الأغنام والخراف، وقطع الأخشاب من الأشجار القريبة من مزرعتها.
1

اقرأ.. راقصة تتحدى إعاقتها وتسير على منصة عرض الأزياء

إديل كاليندر
كما تخلت التركية إديل كاليندر (25 عاما) عن تاج ملكة جمال تركيا لعام 2011 وحصولها على المركز الأول في مسابقة الجمال، ووصولها لمكانة مرموقة في عالم الأزياء، لترتدي قبعة الطباخين.

بعدما فازت "كاليندر" بلقب ملكة الجمال عملت عارضة للأزياء لنحو 3 أعوام، ثم قررت اعتزال هذه المهنة والانضمام إلى صفوف الطباخين وهي المهنة التي طالما حلمت بها منذ الصغر، وخلال 6 أشهر أتقنت التدريب وفن الطبخ ثم ارتدت قبعة الطباخين عقب التخرج والانتهاء من التدريب، وبدأت تعمل بمطعم في تششمه، أبريل الماضي.
2


تابع.. أغرب 9 أشخاص يعملون في مجال عرض الأزياء

خولة الشيخ
أما الفتاة التي أثارت استغراب وتعجب الكثير، بعدما تركت المهنة التي طالما يحلم بها الفتيات واتجهت للعمل بالسباكة، أنها "خولة الشيخ الحوراني" السيدة التي خلعت عباءة الأزياء واتجهت لتصليح وتركيب مواسير مياه في إحدى المنازل بالعاصمة الأردنية عَمَّان.

وبدأت عملها في السباكة كمتطوعة منذ سبع سنوات بعد أن شاركت في ندوة تحدثت عن ضرورة توفير المياه، فبدأت بزيارة المنازل وإقناع السيدات بأهمية توفير وترشيد المياه في المنزل، رغم أنها كانت تخسر في البداية ببيعها أدوات لتوفير المياه غير أنها كانت تشعر بالسعادة لأنها تسهم في خدمة بلدها، ولمست تجاوبًا وتشجيعًا من السيدات.

وتذكر خولة الشيخ التي تحب لقب "سباكة" أن كونها امرأة سهل عليها دخول المنازل والالتقاء مع السيدات باعتباره ليس بحاجة إلى "محرم"، وكانت تتلقى أسئلة من ربات البيوت حول قدرتها في تصليح وعمل صيانة للأدوات الصحية المنزلية، ومن هنا راودتها فكرة الانضمام إلى دورة في صيانة الأدوات الصحية في مركز تدريب مهني، واعتزال الأزياء نهائيًا وإتقان تلك المهنة.
3


الجريدة الرسمية