رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن الوضع الإنساني في سوريا الخميس

مجلس الأمن
مجلس الأمن

أعلن مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أولوف سكوج، الأربعاء، أن بلاده دعت بالتنسيق مع الكويت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، غدا الخميس، بشأن الأوضاع الإنسانية المزرية في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.


وأوضح مندوب السويد في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولي في نيويورك، أن الجلسة تهدف إلى "بحث سبل معالجة العنف المتصاعد في عدة مناطق في جميع أنحاء سوريا، وعواقبه الوخيمة على الوضع الإنساني الحرج بالفعل".

وقال سكوج، "أمس، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار الإنساني لمدة 30 يوما، للسماح لها ولشركائها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين".

وأضاف "نحن نرى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يستمع مباشرة من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، إلى ما ينبغي أن نفعله لدعم هذه الدعوة وكسر الجمود الحالي".

وأعرب السفير السويدي عن "القلق الخاص إزاء الهجمات التي تستهدف المدنيين والمقرات المدنية، مثل المستشفيات، ما يزيد من معاناة المدنيين، ويؤدي إلى أعداد كبيرة من النزوح".

ومضى قائلا: "حتى الآن لم تتمكن الأمم المتحدة من إحراز أي تقدم بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها، وهذا يؤدي إلى وضع أكثر حدة، وخاصة في الغوطة الشرقية المحاصرة".

وأمس الثلاثاء، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بأقوى العبارات"، التقارير التي أفادت باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، لا سيما في إدلب (شمال غرب)، مطالبا بمحاسبة المتورطين في استخدام تلك الأسلحة.

وطالب غوتيريش بـ "هدنة إنسانية لمدة شهر، حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من إيصال مساعداتها إلى المدنيين في جميع أنحاء سوريا"، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها نائب المتحدث الأممي فرحان حق، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر.

ويعاني قرابة 400 ألف مدني نصفهم أطفال، حصار النظام في الغوطة الشرقية، وينتظر آلاف المدنيين المرضى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه العديد من الرضع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.
الجريدة الرسمية