«البوليساريو»: مستعدون للتفاوض المباشر مع المغرب

قالت جبهة «البوليساريو» التي تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية، إنها مستعدة لـ"مفاوضات مباشرة" مع المغرب الذي يسيطر على القسم الأكبر من الصحراء الغربية، حسب ما أفاد مسئول كبير في «البوليساريو» أمس الإثنين، بالعاصمة الجزائرية.

والتقى وفد صحراوي في 25 يناير في برلين، المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلير، الذي عُين في أغسطس 2017، وبدأ مباحثات منفصلة مع «البوليساريو» والمغرب، حسب وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، محمد سالم ولد السالك.

وأوضح في مؤتمر صحفي بالجزائر، أن "الأمر يتعلق بمرحلة جديدة من المباحثات تحضيرًا لمرحلة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

وقال، إن «الجمهورية الصحراوية» المعلنة من جانب واحد في 1976 مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لصنع السلام.

والمعروف أن الجزائر تدعم الصحراويين.

وكانت الحكومة المغربية أعلنت في 25 يناير أن وفدًا يمثل المملكة سيلتقي أيضًا المبعوث الخاص في تاريخ لم تحدده.

وأصبح القسم الأكبر من الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة في 1975، تحت سلطة المغرب.

وتسيطر «البوليساريو» على نحو ثلث أراض الصحراء الغربية على طول الحدود مع الجزائر وموريتانيا.

وبعد 16 عامًا من النزاع المسلح بين «البوليساريو» والرباط، أُعلن وقف لإطلاق النار في 1991.

وتأجل استفتاء تقرير المصير منذ 1992 بسبب خلاف حول الهيئة الناخبة.

ولم يتفاوض الطرفان مباشرةً منذ فشل جولة مفاوضات استمرت 5 سنوات، في 2012.

وتقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا موسعًا في ظل سيادتها مع حكومة وبرلمان محليين، لكنها ترفض التفاوض على السيادة المغربية على الصحراء الغربية.

أما "البوليساريو" فتجدد تأكيد "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" عبر الاستفتاء، وتطالب باستقلال الصحراء الغربية.

ودعا كويهلر في نهاية يناير "طرفي النزاع وأيضًا دول الجوار"، الجزائر وموريتانيا، إلى المشاركة في المباحثات، حسب ولد السالك.