العاهل المغربي وزعيم البوليساريو في لقطة واحدة لأول مرة (صور)
ظهر العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، في صورة غير مسبوقة ولأول مرة مع زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وخطفت هذه الصورة التذكارية، التي التقطت في افتتاح أشغال القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، أنظار المراقبين للنزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية.
ووضع البروتوكول العاهل المغربي في الصف الأول إلى جانب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الإيفواري الحسن درامان واتارا، بينما وقف إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، في الصف الثالث غير بعيد عن الملك محمد السادس.
ووصفت وسائل إعلام مغربية تواجد الطرفين في فضاء واحد بـ«الحدث غير المسبوق»؛ إذ ترفض المغرب الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية، وتعتبرها مجرد حركة انفصالية تتزعمها جبهة البوليساريو وتدعمها جارتها الجزائر.
وكان وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، توقّع في تصريحات صحفية أن تتوجه الدول الأفريقية، انطلاقًا من القمة الأوروبية الأفريقية في أبيدجان الإيفوارية، نحو سحب اعترافها بـ«البوليساريو» التي تشارك أيضًا في هذه القمة.
وأكد بوريطة، ضمن لقاء مع وكالة «إفي» الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن التوجه العام، حاليًا، هو عدم اعتراف الدول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وفي هذا المنتدى الذي تشارك فيه دول منظمتي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، والأول الذي يقام في إحدى دول جنوب الصحراء الكبرى، سيجلس في قاعة واحدة الملك محمد السادس والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وعلى الرغم من ذلك، أكد الوزير بوريطة، أن هذا الأمر لن يمثل مشكلة؛ لأن وفد البوليساريو يعتبر غير مرئي بالنسبة للمملكة المغربية، معتبرًا إياها جهة ليس لها ولن يكون لها وجود بالنسبة إلى الوفد المغربي.
وافتتحت مساء الأربعاء، القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي بأبيدجان، بمشاركة مجموعة من زعماء القارتين، وهي القمة التي ستبحث طيلة يومين إمكانية تحرير مؤهلاتها الاقتصادية الكاملة عبر اندماجها بشكل تام في الاقتصاد العالمي وفق شروط منصفة.