الفريق «مميش».. ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
كنت في زيارة خاطفة إلى قناة السويس، الجمعة الماضي، بدعوة كريمة من اللواء محمد الشبكشي ومجموعة من الأصدقاء، قضينا يومًا رائعًا في قناة السويس، وأرجو من كل جامعة ومدرسة أن ينظم رحلة لأبنائنا إلى قناة السويس ليروا بأنفسهم ما وصلنا إليه.
بعد جولة في القناتين الأولى والثانية عرفنا كيف يحقق المصريون بالتصميم إنجازات كبيرة لم تكن تتحقق إلا بالصبر والعزيمة، وأن ما حدث من شق القناة الثانية في عام واحد لهو أكبر تحدٍ لكل القوى مهما توافر لها من الإمكانيات، ولعل حسن تقدير الرئيس السيسي لقدرة القوات المسلحة وقدرات الفريق مهاب مميش في قيادة هذا الصرح الكبير هو أكبر داعم لهذه الثقة، وضمان التنفيذ بإذن الله.
من أجمل ما عرفت عن حفر القناة أن السيد الرئيس كان بنفسه متابعًا يوميًا لما يتم من عمل، ويقوم بنفسه بحل أي مشكلة تنشأ مع كم ما يتحمل من ضيق الوقت، وكم الجهد، وأنه لم يكن يصلح أن يتم توسعة القناة لأن تدفق المياه على جانبي السفن يؤثر فى السفن الأخرى في الممر، مما كان يتسبب في دفع السفن للشحط على الممر، لذا كان لابد حتميا من وجود قناة جديدة.
ومما عرفناه أيضًا أن خطة هذه القناة كان منذ التسعينيات، وكان أهم أهداف تلك القناة حل مشكلات الانتظار، وتعطل السفن على الممر، مما كان يكلف شركات الشحن نحو 200000 دولار يوميًا، وهو ما كان يدفعها في كثير من الأحيان إلى تغيير المسار توفيرًا للنفقات، وكان سيضيع على مصر الكثير من الإيرادات لصالح بدائل أخرى.
وجود هذه القناة ليس فقط لزيادة التجارة العالمية، أو ليزداد الغاطس ليسع الناقلات العملاقة، إنما الأهم من ذلك هو حل مشكلات حقيقية كانت تواجه سيولة المرور.
عندما توجهت بالشكر إلى اللواء خالد العزازي، مستشار الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس للعلاقات العامة على ما قام به من حسن الضيافة، وكم الجهد المبذول كان الرد الكريم أن الفريق مهاب مميش هو القائد ويستحق منا الكثير، هنا أدركت ما تركت الكاريزما القيادية لكل من يعمل مع الفريق مهاب من رجال عظماء يستحقون كل التقدير والاحترام حين يقدرون أعمال القادة نحو احترامهم للعمل والإنجاز، وقد كانت النتيجة هي هذه القيادات الرائعة مثل اللواء خالد العزازي والشكر الجزيل للواء محمد الشبكشى من رموز سلاح البحرية المصرية وزملائه التي يعملون ليل نهار من أجل غد أفضل لمصرنا الغالية.