رئيس التحرير
عصام كامل

«جون ماكين» على الخط مع حلف الأشرار!!


أعيد وأكرر كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية في مصر اشتدت ضراوة الهجوم والتآمر عليها من هنا وهناك بهدف تسميم الأجواء وزعزعة الاستقرار وإحراج النظام.. لذلك لم أندهش من أن يدخل على الخط وينضم إلى حلف الأشرار جون ماكين، عضو الكونجرس الأمريكي المعادي لثورة 30 يونيو، التي أجهضت أحلامه في إخضاع مصر لحكم الإخوان وهيمنة الأمريكان، وكان طبيعيًا أن يدافع عن خالد على المتراجع عن الترشح للرئاسة.. ولم يكن دفاع "ماكين" مستغربًا؛ فقد ترأس المعهد الجمهوري الأمريكي الذي استباح مصر تحت ستار "حقوق الإنسان"بعد اندلاع أحداث يناير وحتى قيام ثورة 30 يونيو.. وأدان القضاء المصري عددًا من أعضاء معهده فيما عُرف بقضية التمويل الأجنبي المشبوه.


حاول ماكين الإساءة للدولة المصرية وتشويه الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مارس المقبل.. كما عاد البرادعي للظهور بتويتاته العجيبة.. وكلها محاولات متعسفة لإجهاض الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما بلادنا بذريعة خلو الانتخابات القادمة من منافسة حقيقية ولم يسمع صوتٌ لهؤلاء أو غيرهم عندما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردًا على سؤال بعدم وجود منافس له: وهل هذه هي مسئوليتي؟!

وهنا تثور أسئلة مهمة في هذا السياق: أين الأحزاب السياسية في مصر؟! سيقول قائل إن معظم تلك الأحزاب (وبينها الوفد العريق والنور مثلًا) تؤيد ترشح الرئيس السيسي وتدعمه لولاية ثانية؛ تقديرًا منها لما تمر به مصر من ظروف استثنائية تستلزم بقاءه في الحكم لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وإتمام ثورة البناء والتعمير ودحر الإرهاب.. فهل طلب السيسي دعمها وتأييدها؟! والأهم: هل منعها أحدٌ من ترشيح منافس قوي للسيسي من بين كوادرها.. وهل تملك أصلًا -منفردة أو حتى مجتمعة- مرشحا رئاسيًا قادرًا على إقناع الشارع وكسب تأييده ودعمه ناهيك عن منافسة السيسي؟!

في مصر أكثر من 100 حزب سياسي لا يعرف الناس حتى أسماءها.. فما بالنا بمبادئها وتوجهاتها وبرامجها وطموحها ومشروعها السياسي.. والسبب معروف.. وليسأل كل حزب نفسه: هل وجد المواطن منها دعمًا في أوقاته الصعبة.. هل نزلت إليه لتشاركه معاناته الاقتصادية.. هل أسهمت في وضع حلول لمشكلاته اليومية؟!
الجريدة الرسمية