رئيس التحرير
عصام كامل

الكارهون لمصر! (2)


لا يريد المتآمرون الساقطون الكارهون أن تقف مصر بقيادة الرئيس السيسي على قدميها لتستعيد دورها عربيًا وإقليميًا ودوليًا ولا أن تستعيد الدولة هيبتها في أعين مواطنيها ولا في عين الخارج.. ومن ثم فلا غرابة أن تتتابع المواقف المخزية لبعض بني جلدتنا؛ فنجد خالد على يعلن عزوفه ولا أقول انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة في مثل هذا التوقيت؛ ذلك أنه لم يستوف شروط الترشح ولم تقبله الهيئة الوطنية للانتخابات مرشحًا رئاسيًا بصفة نهائية..


وسرعان ما خرج علينا "بيان الخمسة"، مطالبًا بمقاطعة الانتخابات ورفضها والتشكيك فيها وهي المقاطعة التي يتخيل أصحابها أنهم يكيدون للنظام ولا يدرون أنهم يضرون بمصر ذاتها.. أما الموقعون على البيان فهم: عبد المنعم أبو الفتوح والمستشار هشام جنينة، وحازم حسنى وعصام حجي ومحمد أنور السادات..

وهؤلاء تحوم حول كل واحد منهم علامات استفهام عديدة.. ولا أدرى كيف ينتزع كل منهم لنفسه صفة "مرشح رئاسي" أو "نائب للرئيس" في تدليس واضح وزعم باطل يدحضه أنهم لم تُقبل أوراق ترشيحهم أصلا.. ولم ينظر فيها حتى بصفة رسمية، ناهيك عن انتماء أولهم لجماعة إرهابية، ثار عليها المصريون رافضين بقاءها في الحكم، فضلا على رفض الناخبين لترشحه هو نفسه رئيسًا في انتخابات رئاسية سابقة..

أما ثانيهم فلا تخفى ميوله الإخوانية.. ولا يرى ثالثهم في مصر إلا السوداوية والتشاؤم.. بينما دأب رابعهم المقيم في أمريكا على الدفاع عن الإخوان والهجوم الدائم على السيسي.. أما الأخير فهو ساقط عضوية في مجلس النواب لأسباب لا تخفى.. أما الأهم فهؤلاء الخمسة ومعهم المناضل حمدين صباحي ورفاقه لم يتم ضبطهم يومًا في صفوف المعارضة ولا بين المناضلين السياسيين ويظهرون فقط في مواسم الانتخابات ليلطموا ويزايدوا باسم الفقراء ويصرخوا.. ولكن الشعب كشف ألاعيبهم وأسقطهم من حساباته.. ويا ليتهم ينزلون الشارع ليعرفوا حجمهم وقدرهم!!
الجريدة الرسمية