زغلول صيام يكتب: الخطيب لا ينحني و«بلاش هيافة»
قد انتقد إدارة النادي الأهلي في مواضيع شتى، وأقول ليس هناك جدوى من لقاء أمس الأول بالسعودية، وأضع مليون علامة استفهام على نهم تركي آل الشيخ -رئيس هيئة الشباب والرياضة بالسعودية- الإعلامي بالتمسح في النادي الأهلي.
كل هذا وارد، ولكن أن يستغل البعض صورة عادية للكابتن محمود الخطيب مع تركي آل الشيخ في ستاد المباراة، في حديث عادي، يحاول أسطورة الأهلي أن يسمع جيدا، لتصوير أن هناك حدثا جللا، وأن رئيس الأهلي ينحني لترك آل الشيخ.
كلا وألف كلا، فليس هذا هو الخطيب الأسطورة الذي نعرف منذ أكثر منذ ثلاثين عاما، المعتز بكرامته، المستمدة من مبادئ وقيم هذا النادي العريق.
لو قبل الكابتن الخطيب مبدأ الانحناء لتولي وزارة الشباب والرياضة منذ عشرين عاما، أو تولي العديد من المناصب، ولكن من يعرف شخصية بيبو يدرك استحالة ذلك، ويرفض التواجد في أي مكان فيه شبهات، ومازلت أتذكر موقفه التاريخي في عام 96 عندما ترك مهمته كمدير للمنتخب الوطني وقدم درسا لاتحاد الكرة وكل مسئول يجلس على الكرسي، فماذا فعل؟
قدم الخطيب استقالته من المنتخب، وأرفق شيكا بمبلغ يقارب الـ90 ألف جنيه هي قيمة كل ما تقاضاه من المنتخب طول فترة عمله، رغم أنه بذل جهدا كبيرا، ولكنه فضل كرامته على كنوز الدنيا، والجميع يعرف قيمة الـ90 ألف جنيه منذ أكثر من عشرين عاما.
هذا هو الخطيب الذي نعرفه، ودائما رأسه لفوق مع أي مسئول أو شيخ أو أمير، فهو يعلم مقدار حب الناس له، ونادرا ماتجد رجلا أو لاعبا يعتزل كرة القدم منذ 30 عاما ومازال يحتفظ بشعبيته الجارفة في كل مكان يذهب إليه، رغم أن الشاب الذي بلغ الثلاثين لم ير الخطيب في الملعب، ولكنه سمع عنه من آبائه وأجداده.
وإلي رواد الفيس ووسائل التواصل: كفاكم عبثا بالأساطير التي أمتعتنا في الملعب، وها هو يواصل العطاء مع ناديه، واعلموا أن كلامكم لا يعقل، وإذا كنتم تريدون شيئا آخر فلن تنالوا من الرجل.
هذه شهادتي، وأنا لم أتعامل مع الخطيب منذ أن كان مديرا للمنتخب في تسعينيات القرن الماضي، شهادة لوجه الله والوطن.