رئيس الجامعة البريطانية بمصر: الجامعات الخاصة بنت «الجارية السودة».. ونطالب بهيئة مصرية للجودة

• >> 260 طالبا وافدا.. وميزانية البحث العلمي بالجامعة 11.5 مليون جنيه
• >> المصري بالخارج ناجح ومشهور.. ونشجع صغار الباحثين
• >> أنشأنا أول حاضنة إلكترونية بـ120 ألف دولار

الجامعات الخاصة باتت على جمر، والسبب القانون الجديد الذي يتم صياغته الآن، اعتراضات بالجملة من الجامعات على القانون، استدعت مطالبة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي للتدخل بشكل شخصي لمطالبة الجامعات بعدم الإدلاء بأي تصريحات تخص القانون في وسائل الإعلام.
الدكتور أحمد محمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، قال في حواره مع فيتو أن التعليم الخاص وجد للتغلب على المشكلات التي تواجه عددا من الجامعات الحكومية، مثل زيادة وكثافة أعداد الطلاب والمشكلات التمويلية؛ وأن الجامعات الخاصة لا تهدف للربح، وإلى نص الحوار:

◄بداءة.. كيف ترى قانون الجامعات الخاصة الجديد؟
"القانون فاسد"، تلك كانت تصريحات أمين الجامعات الخاصة والأهلية على قانون الجامعات الخاصة على الرغم من ترؤسه ذلك المجلس، فمشروع القانون الجديد قالب الدنيا وهناك هجوم عليه، وطالب الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، بعدم الإدلاء باى تصريحات وآراء حول قانون المشروع الجديد حتى يتم استيفاؤه بالمجلس.

◄ هل يحصل طالب الجامعة البريطانية على شهادة من من الخارج؟
الجامعة البريطانية هي جامعة مصرية وليست أجنبية، هدفها تطبيق نظم التعليم البريطاني وذلك بالشراكة مع الجامعات الإنجليزية، حتى يحصل الطالب على شهادة من الخارج تقر أن الطالب الذي التحق بالجامعة البريطانية بمصر بنفس مستوى الطالب الذي قام بالالتحاق بها، ويحصل الطالب على شهادتين "شهادة مصرية، وأجنبية"، وعدد كبير من الطلاب يحصلون على تلك الشهادة وفقط 2% من يفشلون في الحصول على تلك الشهادة، فإجادة اللغة الإنجليزية شرط التحاق الطالب بالجامعة.
وفي حال عدم اجتياز الطالب اختبار اللغة لا يتم قبل؛ لأنه لن يقبل بالجامعة الإنجليزية حتى لو حصل ذلك الطالب على لو 100% بمصر.

◄ كم كلية تم اعتمادها بالجامعة البريطانية؟
لدينا 9 كليات منهم 7 كليات معتمدة من جامعة أجنبية، فهناك جامعتان وقعنا معهم شراكة وهم جامعة كوين مارجريت باسكتلندا، وجامعة لندن ساوث ببريطانيا، كما أطالب بوجود هيئة اعتماد جودة مصرية، فمجلس الجامعات الخاصة يشترط لكي يستمر في اعتماد الجامعة أنها تتقدم للجودة، والجامعات الخاصة مظلومة في مصر قائلًا : "الجامعات الخاصة بنت الجارية السودة".

◄ماذا عن برامج الدراسات العليا بالجامعة البريطانية؟
لا يوجد بالجامعة برنامج دكتوراه، وليس بالجامعة البريطانية فقط بل على مستوى الجامعات الخاصة ككل، وهي مشكلة قائمة بين الجامعات الخاصة والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية، فهو يضع شروطا صعبة، وقد طلبنا كثيرا بأن يتم تخفيف تلك الشروط، فلم يتم حتى الآن الموافقة بأي ببرنامج الدكتوراة بالجامعات الخاصة، ويوجد بالجامعة 20 دكتورا أجنبيا، وهناك خطة لزيادة عددهم إلى 30.


◄ هل هناك نية لزيادة منح الطلاب؟
بكل تأكيد، فقد قرر مجلس الأمناء بالجامعة زيادة المنح لـ 100 منحة وتشمل طلبة المحافظات، وشرط استمرار المنحة هو النجاح فقط، فقد كانت المنح 72 منحة منهم 50 منحة للطلاب المصريين و20 منحة لحوض النيل و2 إعانات اجتماعية، كما تتكفل الجامعة بجميع المصاريف العلاجية لأي طالب مصاب، ويوجد بالجامعة ما يقرب من 30 مبعوثا بالخارج مع الشريك الأجنبي، فالجامعة تقوم بدفع ثلاثين في المائة من المصاريف.


◄ كم طالب وافد بالجامعة؟
260 طالبا وافدا من دول الخليج، سوريا، فلسطين وبعض الدول الأفريقية، ويتم دفع المصروفات بالعملة الصعبة، أما عن زيادة المصروفات هذا العام فهي زيادة طفيفة، فالجامعات الحكومية مصروفات الطلاب الوافدين بها أعلى من الجامعات الخاصة.


◄ لديك خبرة كبيرة في مناهج التعليم والتعليم الخاص.. في رأيك ما الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم الخاص في التخطيط للنهوض بمصر؟
التعليم الخاص وجد للتغلب على المشكلات التي تواجه عدد من الجامعات الحكومية مثل زيادة وكثافة أعداد الطلاب والمشكلات التمويلية؛ لأن التعليم الحكومي يعتمد على موازنة الدولة ولا يقوم الطالب بدفع أي مصروفات، وكذلك يوجد بعض الطلاب الذين لا يستطيعون الالتحاق بالتخصصات التي يريدونها، والمشكلة الأكبر مشكلة التنسيق، والجامعات الخاصة ولدت للتغلب على ذلك.

فالجامعات الخاصة مؤسسات تعليمية لا تهدف إلى الربح، والمساهمون الأساسيون للجامعة البريطانية يؤمنوا بهذا على مدار 11 عاما منذ إنشائها، والعائد من العملية التعليمية يعاد ضخه للنهوض بمستوى التعليم.


◄ مصر تعاني من أزمة بالبحث العلمي.. ما دور الجامعة البريطانية للنهوض به.. وما الميزانية المخصصة له؟
نحن نؤمن بأهمية البحث العلمي لذلك شهدت ميزانية الخاصة بالبحث العلمي بالجامعة خلال السنوات السابقة قفزة فقد بدأت الجامعة بميزانية 2 مليون جنيه حتى وصلت لـ 11.5 مليون الآن.

فالجامعة تقوم بتشجيع صغار الباحثين واحتضان أفكارهم سواء خاصة بطلاب أو أعضاء هيئة تدريس، أو خريجين، فنحن نقوم بتوفير وتهيئة البيئة المناسبة لهم، فنحن الجامعة الوحيدة بمصر التي قامت بإنشاء أول حاضنة إلكترونية وذلك أسوة بالجامعات الأوروبية والصينية بقيمة 120 ألف دولار، كما تتكفل الجامعة بدفع 80 ألف دولار لاستكمال الدراسات بالواحة العلمية.

◄ ماذا عن مركز النانو تكنولوجي بالجامعة؟
هو نواة لتحديث الصناعة المصرية"، فمركز النانو تكنولوجي يحمل اسم العالم الدكتور مصطفى السيد، والذي يُعد أحد أعضاء مجلس الأمناء بالجامعة، وقد بلغت تكلفة المعدات والأجهزة بالمركز 40 مليون جنيه.

◄ كمواطن مصري بماذا تحلم؟
أحلم بوجود مصر بين الدول المتقدمة، وأنا على يقين بأن مصر ستحقق طفرة خلال الفترة القادمة.


◄ كيف كان مشوار أحمد الحمد التعليمي؟
مشوار طويل جدًا عمره 70 عاما.. فقد تلقيت تعليمي في الجامعات الحكومية المصرية دون دفع أي مصروفات ثم التحقت بالكلية الفنية بأوائل الثانوية العامة لعام 1966، في هندسة الاتصالات، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه من فرنسا، وتقدمت لأول كليه حاسبات بمصر تم انشائها عام 76 بجامعة عين شمس.
وتم تعيينى كأستاذ لنظم الحاسبات وتدرجت في المناصب إلى أن أصبحت وكيل الكلية للدراسات العليا ثم الوكيل لشئون التعليم والطلاب والبيئة وخدمة المجتمع، كما تقلدت منصب عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة 6 أكتوبر سنة 2005 لـ 2008، ثم عميد لكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة البريطانية، وفي عام 2014 تقلدت منصب رئيس الجامعة وحتى الآن.