أدوية سرطان الثدي ترفع معدل الإصابة بأمراض القلب
أصدرت جمعية القلب الأمريكية تحذيرا صارخا للنساء المصابات بسرطان الثدي حيث أكدت أن أنواع العلاج المنقذة للحياة مثل العلاج الكيميائي والإشعاع يمكن أن يسبب قصور القلب ومشكلات أخرى خطيرة.
جاءت الرسالة التحذيرية التي نشرت في دورية "سيركولاتيون" ونشرتها صحيفة واشنطن بوست في أول بيان علمي شامل لجمعية القلب الأمريكية حول التفاعلات المعقدة بين سرطان الثدي وأمراض القلب والشرايين. وفي حين أن الكثير من المعلومات ربما تكون معروفة لدى أطباء الأورام، إلا أن التقرير يمكن أن يكون أداة مرجعية مفيدة للمرضى وكذلك للمسئولين عن الرعاية الأولية في غرفة الطوارئ والأطباء الآخرين الذين يعالجون مرضى سرطان الثدي.
وقالت المنظمة أن المرضى والأطباء لا يجب أن يتجنبوا العلاجات بل يتخذوا خطوات لمنع أو تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية. وأكد العلماء في المنظمة أن الناجيات من سرطان الثدي يمكن أن تتحسن فرصهن في حياة صحية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والالتزام بنظام غذائي صحي.
وأوضحت العلماء أن هناك فئة قديمة من الأدوية تسمى أنثراسيكلينس، والتي تشمل دوكسوروبيسين، يمكن أن تقتل الخلايا العضلية، التي تشكل عضلة القلب، وخاصة في النساء الأكبر سنا أو أولئك الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة من قبل. فعلى سبيل المثال فإن مادتي تاكسانس وباكليتاكسيل يمكن أن تسببا بطئ حركة عضلة القلب بشكل غير طبيعي، في حين أن العقاقير الهرمونية مثل تاموكسيفين يمكن أن تسبب الجلطات الدموية القاتلة.
كما أن عقار تراستوزوماب (هيرسيبتين) يمكن أن يسبب قصور القلب، وخاصة في النساء أكثر من 50 عاما وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب الكامنة أو ارتفاع ضغط الدم.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل