رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار حفيد البنا «ذئب النساء».. والده هرب بعائلته إلى سويسرا فرارا من الملاحقة الأمنية بعد اغتيال جده.. «ثغرة» تبعده عن الجنسية القطرية.. وإعلام الدوحة يتهمه بإثارة الجدل

فيتو

لا تزال أصداء إلقاء الشرطة الفرنسية القبض على طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، على خلفية اتهامه بالاغتصاب، تلقى بظلالها على الساحة السياسية، خصوصا أن الاتهام لم يقف على هند عياري، ابنة التيار السلفى التي تحولت إلى ناشطة علمانية، بل اتهمته سيدة أخرى، تبلغ من العمر 40 عاما، في أحداث تعود لعام 2009.


«فيتو» ترصد فيما يلي أهم 5 معلومات عن الحفيد الغامض:

الملاحقة الأمنية
ولد طارق سعيد رمضان في 26 أغسطس من عام 1962 في جنيف بسويسرا، ووالدته هي وفاء البنا، ابنة حسن البنا، ووالده سعيد رمضان، وكان من الإخوان، وبسبب الملاحقة الأمنية له، هاجر بعائلته إلى سويسرا عام 1954، بعد عملية اغتيال البنا عام 1949، وتزوج رمضان الابن، وهو في سن الـ 24 من فرنسية اعتنقت الإسلام، ولهما أربعة أبناء.

الأكاديمي المحاضر
تلقى "رمضان" تعليمه الأول في مدارس جنيف الفرنسية وجامعاتها، ونال درجة ماجستير الفلسفة والأدب الفرنسي، والدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة جنيف، كما حصل على سبع إجازات في العلوم الإسلامية من علماء الأزهر في مصر، وعمل مدرسًا للأدب الفرنسي في مدارس جنيف لعدة سنوات.

وخلال تلك الفترة انتقل للعمل عميدا لمؤسسة ثانوية، وبجانب ذلك، كان يحاضر في العلوم الإسلامية بجامعات فرنسية بين عامي 1992 و1994، كما كثف نشاطه في منظمات إغاثة منها «أطباء بلا حدود» و«جمعية أرض البشر» وحاليا يشغل منصب  أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أكسفورد، وأستاذ الأديان في كلية الدراسات اللاهوتية بنفس الجامعة.

كما يعمل أستاذا زائرا بكلية الدراسات الإسلامية في قطر، وباحثا أول في جامعة دوشيشا باليابان، علاوة على منصبه كمدير لمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق في قطر أيضا، كما يشغل منصب رئيس المركز الأوروبي للأبحاث «الشبكة الإسلامية الأوروبيّة» في بروكسل.

الجنسية السويسرية
على غير الشائع، لم يحصل حفيد البنا على الجنسية القطرية بجانب المصرية، ولكنه حاصل على الجنسية السويسرية نظرا لطول إقامته هناك، بجانب عائلته، وهو ما كان ثغرة منعته الحصول على القطرية، بلده المفضل كما كان يقول دائما.

مثير للجدل دائما
يعرف طارق رمضان، بإثارة الجدل حتى في وسائل الإعلام القطرية، خصوصا فيما يطرحه من أفكار، يعتبرها رؤية تجديدية للإسلام، خصوصا فتواه في عام 2005 بجنيف، والتي دعا فيها إلى تعليق العمل بالعقوبات الجسدية وعقوبة الرجم والحكم بالإعدام في العالم الإسلامي، كما يدعو مسلمي أوروبا إلى العيش باستقلالية ماديا وفكريا عن مسلمي الشرق.

تهم الاغتصاب
في عام 2017، فجر عاصفة من الجدل، باتهامه من قبل ناشطة فرنسية بالاغتصاب، وهو ما نفاه محاميه في بيان رسمي، مؤكدا وقتئذ أنه بصدد إقامة دعوى قضائية على هذه الناشطة بتهمة "الافتراء" أمام مدعي عام الجمهورية بمدينة روان شمال غربي فرنسا، ولم يكد يخلص من هذا الاتهام، حتى اتهمته امرأة أخرى بنفس التهمة، ليتم القبض عليه حتى يفصل القضاء في أمره خلال الساعات القادمة.
الجريدة الرسمية