رئيس التحرير
عصام كامل

شقيق أنور السادات يكشف أسرار الرئيس الراحل في معرض الكتاب (صور)

فيتو

قال اللواء عفت السادات، الشقيق الأصغر للرئيس الراحل محمد أنور السادات: «إن مصر كانت محور حياة الرئيس الراحل منذ نعومة أظافره، لدرجة أنه حين انزلقت قدمه في "ترعة" بقريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، وكان لم يزل طفلا قال "يا عيني عليك يا مصر"».


وعن صفات الرئيس الراحل قال شقيق السادات: كان صبورا جدا كصبر أيوب، ويختم القرآن في رمضان ثلاث مرات، ولديه بعد نظر، وفراسة، بالإضافة إلى تميزه بشخصية مستقلة فلم يكن يستطيع أحد أن "يستغفله"، ولم يشغله شيء سوى مصر، التي كان من أجلها يفكر ليل نهار.

وكشف اللواء عفت السادات عن بعض صفات الرئيس الراحل التي كثيرا ما عانى منها الحرس الجمهوري، حيث كان يحب دوما أن يضع رأسه على عصاه ويظل بالساعات مستغرقا في التفكير، ما يجعل الحرس يخشى أن يكون أصابه مكروه، فكانوا يصدرون بعض الضجيج ليرد هو عليهم "جرا إيه يا ولد"، فيتأكدون أنه لا زال على قيد الحياة ولم يصبه مكروه.

وأكد "عفت" أن أخاه الرئيس الراحل كان بارا بوالديه وإخوته، فمعاملته مع إخوته كانت معاملة الأب لا الأخ، أما علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت علاقة قوية مليئة بالحب على عكس ما يشاع دوما، وعاش الاثنان طوال حياتهما كأخين، فلم تكن تمضي ليلة إلا وأحدهما في بيت الآخر.

وعن نقاط ضعف أنور السادات قال شقيقه، لم يكن يضعف وهو صغير إلا أمام اثنين أولهما شخص مريض لا أمل في شفائه، وآخر فقير ولا يستطيع أن يقدم له العون الكافي، مشيرا إلى أن علاقته بالله كانت علاقة وطيدة، فصلاته كانت شديدة الخشوع.

واختتم "ربنا رب قلوب وأعمال، وأعتقد أن محمد أنور السادات مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا".

جاء هذا في ندوة احتفالا بمئوية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي بدأت بعرض لمدة خمس دقائق لخطب الرئيس الراحل، تلاها استرجاع ذكريات السادات، وشارك فيها الدكتور أحمد على مرسي وعبده مباشر وأدارها الدكتور شوكت المصري في قاعة سيد حجاب، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين، والتي تحل فيها الجزائر ضيف شرف المعرض، واسم الكاتب الروائي الراحل عبد الرحمن الشرقاوي شخصية هذا العام.
الجريدة الرسمية