رئيس التحرير
عصام كامل

قمر ١٤ والقمر الأزرق والقمر الأحمر


في ظاهرة من ظواهر الطبيعة التي خلقها مالك الملك النادرة هي ظهور القمر الأزرق العملاق واقترانها مع خسوف كلي للقمر عندما يقع القمر في أقرب موضع للأرض، ويقول خبراء من ناسا -مؤسسة الفضاء الأمريكية- أن هذه الظاهرة السماوية الثلاثية لم تحدث منذ عام ١٩٨٢.. وعادة ما تحدث ظاهرة القمر الأزرق كل عامين ونصف العام تقريبًا.


القمر الأزرق العملاق يحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض أي على بعد نحو عشرة آلاف ميل، ويكون أكثر اشراقًا ونورًا بنحو 15% من نوره المعتاد، بمعنى أن قمر العملاق يكون أكثر بهاءً وجمالا.. "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم".

أما القمر الدموي فيكون وقت الخسوف، حيث يعطي القمر احمرارًا، لذا يطلق عليه هذا الاسم، وكذلك فإن الخسوف يسبب انخفاضًا سريعًا في درجة حرارة القمر من ١٠٠ درجة مئوية في ضوء الشمس إلى ١٥٠ درجة تحت الصفر في الظلام، مما يمكن أن يكشف عن مكونات السطح من الصخر والأتربة.

"الشمس والقمر بحسبان"، ونقول ماذا نحن فاعلين بقمر ١٤.. هل ننسى هذا التعبير عن الجمال؟ لماذا نصف الجمال بقمر ١٤ أو القمر العملاق؟ لقد تغنى الشعراء والفنانون بقمر ١٤ لأنه أصبح من ثقافة لغة الضاد.. ويبدو أن "الجمال والرقة والرومانسية" توارت خلف النفاق والعنف والسحت والجشع نحو جمع المال وثقافة العبيد..

أين الجمال والحب والشهامة والجدعنة.. هل نستطيع أن نتمتع بليالي القمر في رحاب الصحراء؟! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية