رئيس التحرير
عصام كامل

فورين بوليسي: 3 خطوات لإنهاء الصراع بين تركيا والأكراد

فيتو

بدأت تركيا والأكراد صراعا عسكريا عنيفا الأسبوع الماضي بعمليات أنقرة العسكرية في عفرين، وهو ما يستدعي تحركا سريعا من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارهما حليفين رئيسيين، اعتدادا بأن ذلك الصراع يؤثر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.


تملك واشنطن سياسة متماسكة حاليا في سوريا، تتضمن أهدافا بينها حل الصراع الأساسي بين الشعب السوري ونظام الرئيس بشار الأسد بعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة بالإضافة لتقليص النفوذ الإيراني في سوريا والحفاظ على أمن دول الجوار لسوريا من توابع الصراع داخلها.

تتقاسم تركيا توجهات أساسية مع الولايات المتحدة وأوروبا جميعها مهددة من قبل التوسع الإيراني وهو ما يضطر الولايات المتحدة للمبادرة بإيجاد حل للأزمة.

وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية فالخطوة الأولى تتضمن تشجيع حزب الاتحاد الديمقراطي على المضي قدما عن حزب العمال الكردستاني، مع تذكير تركيا بشكل خاص بأن الأخير أبقى إلى حد كبير على التزامه في عام 2012 بعدم تقديم دعم مادي لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا.

الخطوة الثانية يجب أن تتمثل في إقامة قنوات مباشرة للمناقشات المستأنفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي وتركيا، وبين حزب الاتحاد الديمقراطي وما تبقى من المعارضة السورية المعتدلة التي لا تزال تركيا تؤيدها.

وتعتبر الخطوة الثالثة الأكثر صرامة والأهم وتتمثل في طمأنة أنقرة حول نية الولايات المتحدة معارضة أن نشاط انفصالي كردي أو توسع إقليمي في سوريا، وأي محاولات مستقبلية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي للتعاون مع حزب العمال الكردستاني داخل تركيا.

وفي المقابل، يجب على الولايات المتحدة أن تدعم مصداقيتها عند الأكراد السوريين بأنها ستعمل مع أنقرة لمنع التوغلات التركية أو العمليات العسكرية الأخرى في الجيوب القائمة التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في شرق سوريا.

على المدى الطويل، قد يكون ممكنا تشكيل تحالف إيجابي وغير رسمي بين هذه الأحزاب الإقليمية المعادية حاليا، والتي من شأنها تعزيز النفوذ المؤيد للولايات المتحدة ومناهض لإيران، ضد الأسد خارج الزاوية الشمالية الشرقية لسوريا.
الجريدة الرسمية