رئيس التحرير
عصام كامل

انتهاكات صارخة ضد موظفي الأمم المتحدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في ظل الحروب والصراعات التي تشهدها الدول، يواجه المبعوثون الأمميون العديد من مخاطر الخطف والقتل، ويستخدمون كأداة للانتقام، وزادت عمليات الخطف خلال العام الماضية، وحظت ليبيا بنصيب الأسد في الاعتداءات التي يواجهها المسئولون الأمميون في 2017.


ولم يمضي شهر في العام الماضي، إلا وأعلن مسئولون عن حالات اختطاف لموظفين أمميين، تم الإفراج عن بعضهم وبقي الآخرون في الآسر.

ولم يمر أول شهر من العام الجاري إلا وتعرض أحد المسئولين الأمميين لتلك الانتهاكات، واختطفت ميليشيات الحوثي موظفًا أمميًا الأسبوع الماضي، ويدعى هشام عبدالرحمن بجاش في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، الخميس الماضي عقب خروجه من مقر عمله في مكتب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

ولم يصدر الحوثيون أية تصريحات عن مصير الموظف الأممي.

وذكرت وزارة الخارجية السويسرية في أكتوبر الماضي أن امرأة سويسرية تعمل لحساب منظمة إنسانية خطفت في إقليم دارفور بغرب السودان.

وأفادت معلومات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن السويسرية تعمل لحساب منظمة سويسرية غير حكومية تساعد الأطفال وقد خطفت من منزلها في شمال دارفور.

وفي يونيو 2017 قامت مجموعة مسلحة تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا باحتجاز أعضاء من بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أثناء توجههم من العاصمة طرابلس إلى تونس على خلفية قبض السلطات السعودية على شخصين ليبيين متورطين في عمليات إرهابية، وتم الإفراج عنهم.

وأعلنت الحكومة الكونغولية، في مارس 2017، اختطاف موظفين أمميين اثنين و4 من مواطنيها وسط البلاد، بمحافظة كاساي الوسطى دون علم السلطات، وليس هناك أي أخبار عنهم حتى الآن.

وفي ذات الشهر قال متحدث عسكري بجنوب السودان، إن قوات المتمردين في شمال البلاد اختطفت 8 من موظفي إغاثة تابعين لمنظمة خيرية مقرها أمريكا.

وفي ليبيا اختطف مسلحون، في أبريل الماضي، مندوبة المنظمة الدولية للهجرة وتدعى رانيا خرمة قرب بوابة قويرة المال شمال مدينة سبها جنوب ليبيا، ونقلوها إلى مكان غير معلوم، في حين تم إطلاق سراح مرافقيها وهما موظف ليبي تابع للمنظمة وسائق السيارة.

ولا تزال الانتهاكات مستمرة ضد موظفي الأمم المتحدة، وعبرت المنظمة عن قلقها في وقت سابق إزاء عمليات الخطف التي يتعرض لها الموظفون الأمميون، موضحة أن ذلك قد يتسبب في الخوف من الانضمام للبعثات التي ترسلها لمناطق الصراع، من أجل توصيل المساعدات وتخفيف الآلام عن المدنيين.
الجريدة الرسمية