200 مليون جنيه التكلفة المبدئية لبناء السد العالي
قال أحد الخبراء الألمان المشاركين في مشروع بناء السد العالي: إن مصر تستطيع أن تقول بعد إنشاء السد العالي إنها قد أقامت هرما أكبر في مجرى النيل يعادل الهرم الأكبر الذي أقامه خوفو في صحراء الجيزة منذ آلاف السنين.
وكما كتب الصحفي لطفي رضوان في مجلة المصور يناير عام 1955 وصف الخبير الألماني مشروع السد أنه مشروع جريء قامت الحكومة المصرية، بالعمل فيه عبارة عن خلية نحل في المكان حولته إلى مصنع كبير هو معجزة القرن العشرين، لا فى مصر وحدها بل في العالم كله.
وفي لقاء لمحرر المصور ــــ بعد الإقرار بمشروع بناء السد العالي وإعلان الاتحاد السوفيتي المساهمة في التمويل مع مفتش السد العالي المهندس أحمد سعيد قال:
«إن مساحة الأراضي الزراعية عام 1954 هي 6 ملايين فدان، منها 5 ملايين تروى ريا مستديما، ومليون يروى بطريق الحياض، وتحتاج هذه المساحة إلى 50 مليار لتر ماء من مياه النيل، منها 28 مليار لتر في فترة الفيضان، لكن مجموع ما يصرفه النيل سنويا 42 مليار لتر فقط أي أقل من حاجة الزراعة، وقد يزيد إيراد النهر على الحاجة وقت الفيضان فيصل إلى 150 مليارا كما حدث عام 1878 مما يعرض البلاد للخطر، ويستدعي الانتفاع بالمياه الزائدة وقت الفيضان بدلا من تذهب إلى البحر هباء.
هذه الضرورة أوحت بإنشاء السد العالي للانتفاع به في التوسع الزراعي وتوليد الكهرباء وحجز 135 مليار لتر من ماء النيل.
هذه الضرورة أوحت بإنشاء السد العالي للانتفاع به في التوسع الزراعي وتوليد الكهرباء وحجز 135 مليار لتر من ماء النيل.
واختير مكان السد على بعد ستة كيلومترات من خزان أسوان الحالي، ويعادل السد الجديد خزان أسوان نحو 27 مرة في المحتوى وخمسة أمثال في الارتفاع وثلاثة أمثال في الطول.
وهو يضم 16 تربينة قوة الوحدة منها 120 ألف حصان، وقد وضعت الحسبة المبدئية لبناء السد 200 مليون جنيه.