محمود السعدنى يكتب: يوم جمال عبد الناصر
في مثل هذا اليوم 23 يوليو عام 1966 كتب محمود السعدنى مقالا تحت عنوان "يوم جمال عبد الناصر "يقول فيه:
هذا اليوم هو بحق يوم جمال عبد الناصر، ففى هذا اليوم منذ 15 عاما ثار البكباشى جمال عبد الناصر ضد كل ماهو ظالم في المجتمع وضد كل ماهو مظلم في حياة الشعب.
استطاع بعبقرية سياسية أن يحطم كل العصابات المتجبرة، عصابات الرجعية وعصابة الإقطاع، وعصابة أصحاب البنوك.حين قام وزملاؤه بثورة يوليو 1952 المجيدة.
تعرض عبد الناصر لكل أنواع المؤامرات في الداخل ولكنها فشلت جميعا بفضل الحفاة الذين ارتدوا أحذية لأول مرة، والضائعين الذين انتظموا خلف قيادة لأول مرة، وأبناء السبيل الذين سكنوا البيوت لأول مرة...
لكن المتربصين لن يكفوا عن المحاولة لضربه، حاولوا ضربه في الخارج لكن فشلت محاولاتهم، فاستجمعوا قواهم وضربوا ضربتهم عام 1956 وكان في ظنهم أنها ستكون الحاسمة والأخيرة، لكن المؤامرة ـــ رغم نجاحها الظاهرى ـــ إلا إنها فشلت في الحقيقة، والسبب هو جيش عبد الناصر الكبير..جيش تحالف قوى الشعب العاملة من الجنود والعمال والفلاحين والمثقفين.
هؤلاء الذين تجمعوا في جبهة واحدة تحت قيادة عبد الناصر، هؤلاء الذين خرج عبد الناصر ورفاقه من أجلهم يوم 23 يوليو، هؤلاء الذين بدون عبد الناصر يشعرون باليتم والضياع ويتجرعون الذل والخيبة.
هذا الجيش العظيم هو نهر عبد الناصر الوحيد على كثرة ما في الحياة من أنهار، هذا النهر العظيم ليس له إلا منبع واحد هو جمال عبد الناصر.
وعلى القائد العظيم الذي اخترناه أن يحطم كل الجنادل والصخور والشلالات التي تعترض طريق الملاحة في نهر النيل.
فيا عبد الناصر..أنت زعيمنا وبدونك سنتوه في دروب الحياة.