صراع شرس بين إخوان سوريا بسبب موقف الجماعة من عملية «عفرين»
ارتفعت وتيرة الصدامات بين أجنحة جماعة الإخوان في سوريا، بسبب العملية العسكرية التركية في عفرين، ودار صراع من نوع خاص بين القيادي في الجماعة، زهير سالم، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، بعدما دأب على كتابة منشورات، يعبر فيها عن رفضه للعملية العسكرية، ليهاجمه القيادي ملهم الدروبي، المناصر لتركيا.
وكتب سالم قائلا: «اللهم من أراد إخواننا الكرد بسوء؛ فاجعل مكره السيئ يحيق به، ودائرة السوء تدور عليه، اللهم لا ترفع له راية ولا تحقق له غاية، واجعله لمن خلف عبرة وآية».
وتبع منشوره بمنشور آخر قائلا: «خوفي على من في عفرين، وخوفي على من في حلب وإدلب وحمص وحماة والغوطتين، الأهل أهلي والديار ديار، وشعار وإداري النيربين شعاري، اللهم نكس رايات المعتدين الظالمين المشاققين الصادين عن سبيلك المعادين لأوليائك»، ليعلق ملهم الدروبي قائلًا: «لكل مقام مقال، وهذا البوست في هذه الأيام غير مناسب ولا يمثلني، ولا الجماعة، ويعبر عن وجهة نظرك الشخصية.
وأردف: «هذا الحديث خذلان لتركيا الدولة الصديقة التي ساعدت وتساعد الشعب السوري».
وكانت إخوان سوريا اطاحت بحسان الهاشمي، المتحدث الإعلامي الرسمي، بسبب موقفه الشخصي من عملية عفرين، ووزعت بيانا أكدت فيه أنه لم يعُد له أي علاقة رسمية بقيادة الجماعة أو بالمكتب السياسي، ولا يمثّلها في المؤتمرات أو العلاقات الخارجية، وعينت مكانه أحمد سيد يوسف، المناصر للعملية، وهو ما يؤكد حالة الصراع، بسبب تباين مواقف قيادات الجماعة، من التأييد والرفض لمواقف تركيا السياسية والعسكرية.