رئيس التحرير
عصام كامل

أوبك تحاول التغلب على مأزق اختيار الأمين العام الجديد

منظمة الدول المصدرة
منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك - صورة أرشيفية

تسعى منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" مجددا التغلب على مأزق بشأن اختيار الأمين العام القادم بعدما منعت المنافسة بين السعودية وإيران فى العام الماضى اختيار مرشح جديد للمنصب.


وقال مندوبون فى أوبك إن مسئولين سيجتمعون مطلع الأسبوع القادم فى مقر المنظمة فى فيينا لبحث معايير اختيار الأمين العام الجديد، وتنتهى فترة الأمين العام الحالى عبد الله البدرى ومدتها عام واحد فى ديسمبر.

وسلط المأزق الضوء على التوتر السياسى داخل المنظمة التى تضم 12 عضوا، والذى زاد بسبب العقوبات الغربية على إيران.

وعلى خلاف التقليد المتبع أعادت أوبك تعيين البدرى وهو ليبى فى المنصب لفترة ثالثة فى ديسمبر بعدما فشل مرشحون من السعودية وإيران والعراق فى حشد التوافق.

والأمين العام هو الممثل الرئيسى للمنظمة على الساحة الدولية ويساعد فى إعداد سياسة الإنتاج ويتولى المسئولية عن الأمانة العامة لأوبك فى فيينا.

ويحدد المندوبون الذين يمثلون دولهم معايير المرشح للمنصب فى حين سيتولى وزراء النفط المهمة الصعبة لاختياره.

وقال أحد المندوبين رافضا الكشف عن اسمه نظرا لأن المحادثات سرية "يجب أن توافق كل دولة على الأمين العام الجديد.. لذا يتعين أن يكون مرشحا مقبولا من الجميع".

ويقول مندوبون إن المرشحين الثلاثة حتى الآن هم المندوب السعودى ماجد المنيف ومستشار رئيس الوزراء العراقى لشئون الطاقة ثامر غضبان ووزير النفط الإيرانى السابق غلام حسين نوذرى.

وأضافوا أن هذا يمكن أن يتغير بمجرد عرض المسألة على وزراء النفط فى الاجتماع القادم للمنظمة فى 31 مايو فى فيينا حيث سيقررون أيضا سياسة أوبك بشأن الإنتاج فى النصف الثانى من 2013.

وقال مندوب آخر "سيطرح مجلس المندوبين فى اجتماع أوبك مع الوزراء المعايير الجديدة ويمكن لأى دولة طرح مرشح".

ودائما ما واجهت المنظمة صعوبات عند اختيار الأمين العام، وأنهى تعيين البدرى فى 2007 مأزقا استمر ثلاث سنوات بشأن المنصب، وعندما عين لعام واحد فى ديسمبر عدلت أوبك ميثاقها الذى ينص على ألا تزيد عدد مرات تولى المنصب عن مرتين مدة كل منهما ثلاث سنوات.
الجريدة الرسمية