رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر الدجالين في مصر.. «الشيخة نادية» تزعم علاج الأمراض المستعصية.. «مشعوذ الإسكندرية» يعاشر 159 سيدة.. «أم باسم» تحتال على الغلابة.. و«الشيخ أسامة» يخدع سكان ا

فيتو

«السحر مذكور في القرآن»، تلك الجملة يستغلها مدعو «الكرامات» للنصب على المواطنين من خلال استقطاب ضحاياهم وإيهامهم بقدرتهم على حل مشكلاتهم، بخدع يلجأ إليها هؤلاء المشعوذون لإقناع ضحاياهم أنهم أصحاب معجزات.


بعض هؤلاء السحرة لديهم قدرة على إقناع ضحاياهم بحيث لا ينكشف خداعهم حتى ذاع صيتهم في أرجاء مصر، ولم يتوقف استقطابهم على الطبقات الفقيرة التي تحمل أدنى قدر من التعليم، لكن بعض الفئات المتعلمة أيضا لجأت إليهم، وخلال التقرير التالي تستعرض «فيتو» أشهر 5 دجالين ذاع صيتهم بمصر


10 مليارات جنيه
وفقا لبعض الدراسات التي أجراها المركز القومي للبحوث، فإن المصريين من طبقات مختلفة يصرفون نحو 10 مليارات جنيه سنويا على هذه الأعمال، حيث تخطى الأمر الطبقة الفقيرة التي لها عذر الجهل ووقع في شرك هؤلاء إلى طبقات راقية ومثقفة.

شفاء عاجل
«الشيخة نادية» تتربع على قائمة أشهر الدجالين في مصر، وقد ذاع صيتها عام 1999 من خلال حديث أحد الأساتذة الجامعيين وهو الدكتور «محمد أبو المعاطي حسانين» المهاجر بأستراليا، الذي ذكر أن «الشيخة» اشتهرت بقدرتها على شفاء الناس من الأمراض المختلفة بأمر الله، خلال فترة التسعينيات، في منطقة أبيس الواقعة على الحدود بين محافظتي الإسكندرية والبحيرة.

وقد ذكر «حسانين» في تصريحات صحفية، أن بداية معرفته مع الشيخة نادية كانت منذ 19 عاما، حينما استدعاه أشقاؤه إلى مصر، نظرا لخطورة الحالة الصحية لشقيقه الأكبر، حيث كان يُعاني مرض سرطان القولون، طبقًا لأشعة وتحاليل معامل ثلاثة مختلفة لأساتذة كبار، بحسب وصفه، فيما فشلت مستشفيات المنصورة والجهاز الهضمي في معالجته أو إجراء عملية استئصال للقولون، لسوء الحالة الطبية للكبد والقلب.

الطب الشرعي
كما أضاف الدكتور الجامعي المهاجر في أستراليا، «سمع أشقائي بالصدفة عن السيدة المعروفة باسم الشيخة نادية، في قرية أبيس واستشاروني في الذهاب إليها للوهلة الأولى ظننت أنها سيدة عادية، خاصة أنها لم تطلب منا أي مبالغ مالية أو هدايا، ولا تعلم اسم المريض أو أي منا».

وتابع «حسانين»: «لقد أراد الله الشفاء لشقيقي على يد تلك السيدة، وأطلب من الجميع عرضه على الطب الشرعي للتأكد من حالته الصحية حاليًا»، لكن الغريب في ظاهرة الشيخة نادية أن المترددين عليها ليسوا فقط من البسطاء أو الفقراء‏، بل هناك فئات على درجة علمية وثقافية وأدبية مرموقة‏.



دجالة إمبابة
من ضمن الأسماء المشهورة أيضا في عالم الدجل «أم باسم» أقدم دجالة بإمبابة، الذي وقع في فخها كثيرا من المصريين، لكن في أغسطس 2017، أدى فريق من «فيتو» تمثيلية بسيطة كان أبطالها شخصين، أحدهما «مروة» التي طلبت من السيدة أن تساعدها في مشكلتها مقابل مبلغ كبير من المال، وجعلتها تطلع على معلومات لا تمت للواقع بصلة بغرض الكشف عن دجلها.

الأزمة تتمثل في أن تلك الدجالة تتمتع بشعبية جارفة وعدد كبير من المريدين الذين يثقون بها ثقة عمياء وهو الأمر الذي يسهل كثيرًا من مهمتها في النصب والاحتيال.

اقرأ: ينفقون 10 مليارات جنيه سنويا على «السحر»

دجال الإسكندرية
ومن ضمن الدجالين أيضا الذين ذاع صيتهم في مصر «دجال الإسكندرية»، ففي أبريل 2014، تم القبض على أحد الدجالين بالإسكندرية اتهم بمعاشرة 159 امرأة بعد إقناعهن عن طريق الدجل والشعوذة بقدرته على تخليصهن من العقم أو خيانة الأزواج أو تأخر الحمل أو حتى إيذاء الجيران.

وكانت القضية حينها من أكبر القضايا التي هزت الرأي العام المصري، وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمها عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، بسبب ما ارتكبه من جرائم في عمليات الدجل بحي العامرية.

وأوضح المتهم في اعترافاته أن أول ضحاياه كانت سيدة لا تنجب، وعندما طلبت منه أن يعالجها لم يستطع أن يقاوم جمالها وأعطاها مخدرا بكوب عصير واستمر في اغتصابها لمدة ثلاث ساعات، بعدها فوجئ بها تتردد عليه ليعاشرها.

تابع: ضبط دجال يمارس السحر والشعوذة في المنيا

مشكلات أسرية
أما الشيخ أسامة فقد نجح عام 2013، في جذب أهالي منطقة البساتين بالقاهرة، إليه من رجال ونساء، بعدما أقنع العديد منهم بقدرته على حل مشاكلهم الأسرية والعاطفية وعلاج المس الشيطاني وطرد الجن، وبعد فترة قليلة ذاع صيته في العديد من المناطق المجاورة للبساتين، وأصبح يتردد عليه مواطنون من عدة محافظات وقرى الصعيد.
الجريدة الرسمية