رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أجهض الكيان المحتل قرارات لصالح فلسطين في المحافل الدولية؟

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

تقف دولة الاحتلال بالمرصاد للفلسطينيين في المحافل الدولية، فبمجرد علمها بقيام الفلسطينيين بأي خطوة لتمثيل أنفسهم دوليًا يبدأ الكيان الصهيوني خلف الكواليس بلعب دور قذر لعرقلة المساعي الفلسطينية، وفي بعض الأحيان نجحت وفي بعضها الآخر كان المجتمع الدولي عادلًا ووقف إلى جوار الصف الفلسطيني.


منظمة نزع الأسلحة النووية
وكان آخر المواقف التي نجحت فيها دولة الاحتلال في عرقلة مساع فلسطينية دولية، هو منع إسرائيل انضمام السلطة الفلسطينية إلى هيئة دولية تتعامل بنزع الأسلحة النووية، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية (كان)، مؤكدة أن الخارجية الإسرائيلية عملت وراء الكواليس مع دول أعضاء في المنظمة.

وقدمت السلطة الفلسطينية طلبا هذا العام للانضمام إلى المنظمة الدولية، قبل انعقاد منتدى نزع الأسلحة النووية CD بصفة مراقب، والمنظمة تضم 65 دولة وتتبع للأمم المتحدة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزارة خارجية الاحتلال عملت خلف الكواليس، خصوصا أمام الدول الأعضاء في المنظمة، مثل الولايات المتحدة لمنع هذه العملية.

في أعقاب ذلك، خلال الأيام الأخيرة، قام الفلسطينيون بسحب طلب الانضمام للهيئة الدولية قبل يوم من انعقاد المؤتمر الذي يجري حاليا في جنيف.

وأوضح مسئول إسرائيلي خلال حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية، أنه في إسرائيل لم يرغبوا بأن يشهدوا سابقة في مثل هذه المنظمة، والتي يحصل بها الفلسطينيون على موطئ قدم لدولة مراقب.

انضمام فلسطين للإنتربول
إسرائيل سبق أيضًا أن مارست ضغوطًا كبيرة من أجل منع انضمام فلسطين كعضو في منظمة الانتربول الدولي، لكن هذه المرة جهود إسرائيل فشلت وواجهت انتكاسة، عندما لم يوافق مجلس إدارة المنظمة، خلال اجتماع في بكين، على مشروع قرار (إسرائيلي) لتأجيل المحاولة.

وكانت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، قبلت مؤخرًا طلب دولة فلسطين للانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها.

وعارضت إسرائيل بشدة قبول الفلسطينيين في جميع المنظمات الدولية، بدعوى أن دولة فلسطين غير موجودة، وبالتالي لا يمكن قبولها كدولة في المنظمات الدولية.

فلسطين عضو مراقب
موقف آخر بذلك فيه إسرائيل جهودًا جمة لعرقلته لكن دون جدوى هو منح الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، ورغم الألاعيب الإسرائيلية لعرقلة الخطوة إلا أنها فشلت. وبعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة. صوتت لصالح الطلب الفلسطيني 138 دولة فيما عارضته 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت.

وأصبحت فلسطين دولة مراقبا في الأمم المتحدة وذلك بعد عملية تصويت تاريخية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هلل أثرها الفلسطينيون في رام الله وغزة وعارضتها الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين حذرتا من تداعيات هذه الخطوة.

وباغلبية 138 دولة مقابل 9 ضد وامتناع 41 دولة عن التصويت وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة "دولة غير عضو مراقب" بعدما كان حتى الآن "كيانا" مراقبا.

قرارات تتجاهلها إسرائيل
ومن جهة أخرى يوجد قرارات أعلنتها الأمم المتحدة ولكن إسرائيل ضربت بها عرض الحائط مثل قرار تقدمت مصر في أعقاب حرب 5 يونيو 67 بطلب لعقد اجتماع عاجل بمجلس الأمن الدولي للنظر في الوضع الخطير بالشرق الأوسط، فاجتمع المجلس في 19 يونيو1967، بمشاركة سوريا والأردن وإسرائيل في مناقشات المجلس حول الوضع في المنطقة.

وتقدمت عدة دول بمشاريع كان أهمها مشروع الولايات المتحدة ومشروع بريطانيا الذي تضمن القرار رقم (242) والذي صاغه اللورد كارادون، وتم إقرار هذه المشروع بإجماع الأصوات في الجلسة رقم 1382، ليصبح معروفًا بالقرار (242)، وبذلك يكون القرار ملزمًا لإسرائيل بالانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد حرب 67، إلا أن إسرائيل رفضت الانصياع للقرار.

قرار اللاجئين
الأمر ذاته مع قرار رقم 194 الصادر بتاريخ 11 ديسمبر 1948 وتكمن أهمية القرار في ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم لكونها حق لهم، وأن عودتهم تتوقف على اختيارهم الحر هم وحدهم.
الجريدة الرسمية