رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز نساء اليسار الإسرائيلي المناهضات لسياسة الكيان المحتل (صور)

فيتو

تمثل نساء اليسار الإسرائيلي قوة لا يستهان بها داخل دولة الاحتلال، إذ يلعبن دورًا هامًا في الحياة السياسية فضلًا عن دورهن في مناهضة ممارسات الكيان الصهيوني المحتل، ورغم اعتبار البعض لهن أنهن مجرد صورة إلا أنهن يختلفن عن اليمينيات المتطرفات كليًا.


تمار زاندبرج
ومن أبرز هؤلاء، تمار زاندبرج، التي تعتزم الترشح لقيادة حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي الذي كان معروفا في العقود الأخيرة بصفته الحزب اليساري الإسرائيلي الأكثر شهرة.

ومر هذا الحزب بتغييرات كثيرة، كانت ذروتها عندما حصل على 12 مقعدا مما سمح له بأن يكون لديه 12 عضو كنيست في البرلمان الإسرائيلي.

لكن تقلصت قوة الحزب بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إذ حصل في الانتخابات الأخيرة للكنيست على 5 مقاعد في الكنيست فقط.

وقالت تمار (41 عاما) التي أعلنت عن رغبتها الترشح لرئاسة الحزب "حان الوقت للتطرق إلى الأمور بصراحة: يحتاج حزب ميرتس إلى قيادة وبداية جديدة".

ومن القضايا التي تعمل على دفعها قدما في الكنيست وهي جعل استهلاك الماريجوانا شرعيا، ودفع حقوق الفلسطينيين والنساء قدما.

وفي الماضي، تطرقت تمار إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني معربة عن دعمها للحل السياسي والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، قائلة في إحدى المقابلات: "نحن اليهود، نتمتع بسيادة وحقوق سياسية أكثر من الفلسطينيين الخاضعين لحكمنا، فهم لا يتمتعون بحقوق أساسية".

تعيش تمار في تل أبيب وحتى أنها شغلت منصب عضوة مجلس في المدينة، وتربطها علاقة مع ناشط يساري إسرائيلي يدعى أوري زكي وهو رئيس منظمة يسارية تسمى"بتسيلم - المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في أمريكا والتي تناهض بشكل كبير جرائم الاحتلال.

زهافا جلئون
زهافا جالئون يسارية شهيرة رئيسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي التي أعلنت استقالتها مؤخرًا من الكنيست، وسبق أن أكدت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو " لا يعتزم بشكل عام التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين".

وأوضحت ـفى تصريحات للقناة العاشرة أن نتنياهو " ربما يدخل في مسيرة السلام مع الفلسطينيين ولكن لن يكون هناك اتفاق سلام".

واستبعدت رئيس حزب "ميرتس" أن يكون لانضمام رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني أي دور في إنجاح مسيرة السلام مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن تلك المسيرة ستجرى في الغرف المغلقة.

والتقت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أبو مازن، في مكتبه في رام الله مؤخرًا. وقالت له: "إذا كان الفلسطينيون يتوقعون لقاء روتينيا يعرب فيه معارضو نتنياهو عن دعمهم للمطالب الفلسطينية، فهذه المرة دار اللقاء على نحو مختلف إلى حد معين".

شلوميت ألوني
كما تعتبر عضو الكنيست والوزيرة الإسرائيلية السابقة "شلوميت ألوني" التي رحلت مؤخرًا عن عمر يناهز 85 عاما من أبرز اليساريات الإسرائيليات

وشلوميت ألوني شغلت منصب وزيرة التعليم في الحكومة الثانية لرئيس الوزراء الأسبق "إسحاق رابين" ومعروفة بأنها من الحمائم المنادين بإقامة دولة فلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.

واشتهرت شلوميت بين الأوساط العربية بتصريحاتها المناهضة لسياسة العنصرية الإسرائيلية، حيث يعتبرها غالبية العرب في الأراضي المحتلة الضمير الغائب عن القيادات الإسرائيلية، وكان لها العديد من الحوارات مع الصحف المصرية التي أطلقت فيها الأعيرة النارية الثقيلة ضد الدولة العبرية، وضد صناع القرار في تل أبيب.

ومن بين تصريحاتها "إنها بريئة من الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل"، "لقد سرقنا أرض الفلسطينيين ومياههم، لقد سلبناهم من كل شيء إنه ليس عارا فقط بل جريمة"، وإن "إسرائيل حادت عن المبادئ التي قامت من أجلها الصهيونية".

وهو ما دفع الحاخام العنصرى الشهير "عوفاديا يوسف" الذي توفى مؤخرًا أن يقول عن شلوميت ألوني: "حين تموت ألوني يجب علينا أن نقيم حفلة كبيرة ومأدبة زاخرة بما لذ وطاب".

يذكر أن شلوميت ولدت عام 1928 وهي من يهود بولندا، درست القانون، وانضمت إلى صفوف البالماخ، وأسرها الجيش الأردني، وأسست مركز دراسات الشرق الأوسط عام 1984، وهي ليست كأي سياسية وإنما هي واحدة من الآباء المؤسسين لإسرائيل، إلا أنها اكتشفت بعد ذلك أن إسرائيل المزعومة لا تطبق المبادئ التي نادت بها قبل قيامها.

وشاركت شلوميت كمقاتلة في حرب عام 48 وذلك قبل أن تنتقل إلى العمل السياسي كقيادية حزبية ثم عضو في الكنيست ثم زعيمة لحزب ميريتس اليساري، وشغلت منصب وزير الاتصالات ومنصب وزير العلوم والثقافة، ووزير التعليم.

الجريدة الرسمية