رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية تكشف أهداف جولة نائب ترامب بدول المنطقة

مايك بنس نائب الرئيس
مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي

قالت صحيفة أمريكية، أن مايك بينس نائب الرئيس دونالد ترامب، سخر زيارته للشرق الأوسط لصالح الأهداف الأمريكية، موضحة أنه وجه صفعة أخرى للفلسطينيين بإعلان موعد نقل السفارة.


جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للشرق الأوسط، بعنوان "رحلة مايك بينس إلى الأرض المقدسة والمصالح الذاتية".

وأوضحت الصحيفة أن بينس تقرب إلى المحافظين المسيحيين نيابة عن الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الأمور لم تمض بحسب ما خطط له بينس، وأنهى زيارته إلى مصر والأردن وإسرائيل، بعدما رده قادة المسيحيين في هذه الدول، احتجاجا على قرار دونالد ترامب الشهر الماضي، الذي كسر فيه عقودا من التقاليد الأمريكية بشأن وضع القدس، واعترف بها عاصمة لإسرائيل".

وتشير الصحيفة إلى أنه "عندما أعلن بينس عن رحلته إلى الشرق الأوسط، كان يأمل في البداية أن يلفت الانتباه لمسيحيي المنطقة، والاضطهاد الذي يعانون منه، ودفع العملية السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتساءلت الصحيفة حول الطريقة التي خدم بها ترامب قضية السلام، والتي سببت العزلة لأمريكا، موضحة أن بينس لم يلتق مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس، الذي سافر إلى بروكسل، وطالب القادة الأوروبيين بالحماية من قرارات ترامب السيئة، ولم يقابل بينس أي مسئول فلسطيني، أو عربا إسرائيليين ولا المعارضة الإسرائيلية".

وتؤكد الصحيفة أن المكان الوحيد الذي تطرق فيه بينس لحماس كان البرلمان في إسرائيل، حيث يعارض أعضاؤه من اليمين المتطرف حل الدولتين، وقطعوا خطابه أكثر من مرة بالتصفيق الحار، وامتلأ خطابه بعلاقة اليهود بالأرض المقدسة، وأشار إلى علاقة اليهود المتينة بالقدس.

وتبين الصحيفة أن بينس تجاهل التاريخ المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكد حل الدولتين (حال موافقة الطرفين)، وأعلن عن نقل السفارة الأمريكية في نهاية عام 2019".

وتذكر الصحيفة أن بينس لعب بالورقة السياسية الدينية عندما دعا المستوطنين في الضفة الغربية كضيوف للمناسبة، مشيرة إلى أن المقارنة لم تكن بعيدة عندما حمل النواب العرب لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين"، حيث أخرجوا من البرلمان.

ونبهت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر خطاب نائب الرئيس مصادقة للمشروع الصهيوني، ودليلا على تقارب التفكير بين نتنياهو وترامب.

واستنكرت الصحيفة دعوات بينس لصفقة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحة أن قرار ترامب بقطع المساعدات لوكالة الأونروا، زادت من التوتر بسبب قراره بشأن القدس، وفي الوقت ذاته اتسعت الفجوة بين أمريكا وأوروبا، مع أنهما شريكان في الجهود السلمية، ما يجعل من تحقيق نتائج إيجابية أمرا مستحيلا.

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن "زيارة بينس، خاصة خطابه أمام البرلمان، ترضي الإنجيليين الأمريكيين والمتشددين الإسرائيليين، الذين يحلمون بإسرائيل الكبرى، وقد يساعد هذا الدعم كلا من ترامب وبنيس في الانتخابات المقبلة".
الجريدة الرسمية