رئيس التحرير
عصام كامل

تسمم نزلاء الفنادق عرض مستمر.. إصابة 31 مواطنا بإعياء في فندق عائم بالأقصر.. نقل 55 للمستشفى بسبب وجبة فاسدة.. نقيب المرشدين: سوء تخزين الغذاء السبب.. وخبير دولي: إساءة لسمعة الفندق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسعى مصر بكل ما تملك من قوة إلى تنشيط وإعادة السياحة لذروتها مرة أخرى، بعدما أصابتها الأزمات الأمنية بانتكاسة بعد ثورة يناير، ولكن ما تصلحه الدولة من جانب، يفسده البعض من جانب آخر، وخصوصا بعد إصابات السياح المصريين والأجانب بالتسمم في الفنادق والأماكن السياحية.


الأقصر
تعرض 31 سائحًا للتسمم في محافظة الأقصر، كان المصابون على متن فندق عائم وصل إلى الأقصر من مدينة أسوان، وبه 77 نزيلا، 72 منهم مصريون و3 من المملكة العربية السعودية.

الواقعة بدأت بشعور عدد من نزلاء الفندق العائم بحالات إعياء، وتم نقل المصابين وعددهم 29 مصريا و3 سعوديين على الفور إلى مستشفى الأقصر الدولي ومستشفى أرمنت العام، وإجراء الفحوصات الطبية لهم وتقديم العلاج اللازم.

ومن جانبها، شكلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، مجموعة عمل من الوزارة للتحقيق في واقعة الإصابة، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك ومتابعة الموقف والاطمئنان على أحوال المصابين، بالتنسيق مع محافظ الأقصر ووزارة الصحة وشرطة السياحة والآثار.

أسوان
لم تكن تلك الواقعة الأولى، فقد سبقتها منذ عدة أيام وبالتحديد يوم 10 يناير، واقعة تسمم 10 أشخاص على متن باخرة سياحية في إدفو بمحافظة أسوان.

وقال الدكتور إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة بأسوان، إن المصابين وهم سائحون مصريون نزلاء بباخرة سياحية أصيبوا بإعياء شديد وتم نقلهم لمستشفى إدفو المركزي، مضيفا أنه تم أخذ عينات من الأغذية الموجود على الباخرة، وتم إرسالها للمعمل الإقليمي للأغذية بأسوان لتحليلها.

الغردقة
الكارثة الكبرى طالت مدينة الغردقة أيضا، بعدما تعرض 12 سائحا مصري الجنسية، نزلاء بأحد فنادق مدينة الغردقة لحالات تسمم غذائي، يوليو الماضي، بتناولهم وجبة الغداء في الفندق المقيمين فيه شمال الغردقة، بينهم عدد من الأطفال.

وظهرت أعراض التسمم على النزلاء، بعد شعورهم بحالة إعياء شديدة وقيء وإسهال وارتفاع في درجة الحرارة، حيث ظهرت عليهم علامات التسمم، وعلى الفور تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج، وإخطار شرطة السياحة لتحرير المحضر اللازم ومتابعة الواقعة وإخطار النيابة العامة.

واقعة أخرى
وكان لنفس المدينة سابقة أخرى في أغسطس 2016، بدأت باكتشاف 9 حالات تسمم بين نزلاء القرية السياحية وجميعهم من المصريين ووصلت لـ55 مصريا.

وكشفت تحقيقات العقيد صادق دراز، رئيس مباحث السياحة بالبحر الأحمر، أن المصابين من النزلاء المصريين الذين أصيبوا بالتسمم الغذائي بإحدى القرى السياحية بالغردقة من موظفي جامعة سوهاج وأسرهم كانوا يقضون رحلة سياحية بالقرية السياحية، وتبين أن المصابين تناولوا وجبة غذائية فاسدة من الكبدة والسجق أصيبوا بعدها بالقيء والمغص وارتفاع في درجة الحرارة.

سوء التخزين
ومن جانبه قال عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق بالأقصر وأسوان، إن السبب في ظهور العديد من حالات التسمم سوء تخزين وتجميد الغذاء وخاصة «الفراخ والبيض»، مشيرا إلى أن تلك الوجبتين أكثر عرضة للإصابة بالسالمونيلا السبب الرئيسي في الوفاة، وأيضا السلطة لا بد أن توضع في الثلاجة تحت درجة حرارة 8، وإن ارتفعت عن ذلك يجب التخلص منها فورا.

وأشار إلى أن بعض مديري الفنادق يمرون بين الحين والآخر للتعرف على جودة الطعام ومعاقبة المقصرين، وبعضهم يقيس درجات حرارة الطعام بـ"الترمومتر"، بينما آخرون يتركون الأمر هباء، مطالبًا بضرورة عمل لجان تفتيش لمتابعة الخدمة بالفنادق وخاصة العائمة.

ظاهرة
وفي نفس السياق، يقول مجدي الأبنودي خبير السياحة الدولي، إن حالات التسمم وارد أن تحدث حتى في المنازل، ولكن لم تتحول لظاهرة في الفنادق السياحية المصرية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يحدث تسمم لسائح واحد أو اثنين لأن المعدة لا تتناسب مع البكتريا المصرية، ولكن ارتفاع العدد ينذر بخطأ في جودة الطعام أو تخزينه.

لم تؤثر
وأوضح «الأبنودي» أن تلك الحوادث لم تؤثر على السياحة بصفة عامة، ولكنها تؤثر على سمعة الفندق نفسه، مشيرا إلى أنه في حالة حدوث تسمم يدفع الفندق للسياح تعويضا ماديا أو ينظم رحلات مجانية، كما أن شرطة السياحة موجودة في الفنادق، ويتم تحرير المحاضر وإذا كان الحادث شنيعا يتم إغلاق الفندق ودفع تعويضات.
الجريدة الرسمية