وزير البيئة في مواجهة «الأوزون».. خالد فهمي: تخلصنا من 99% من المواد شديد الخطورة على «الثقب».. مشروعات مع الأمم المتحدة لدعم الصناعة الخضراء.. و«لويس» يوضح خطط توفيق أوض
تحت عنوان «حماية طبقة الأوزون» وقع الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة مساء اليوم وثائق لثلاثة مشروعات بين وزارة البيئة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وتتمثل الثلاثة مشاريع في مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحسين المشاركة العامة لتنفيذ اتفاقيات ريو، ومشروع عرض الخيارات منخفضة التكلفة للتحول نحو التكنولوجيات غير المستنفدة للأوزون في قطاع رغاوي البولي يوريثان لدى المستخدمين الصغار (VSU)، كما يتضمن مشروع الإستراتيجية الوطنية لوقف استخدام المواد الهيدروفلوروكربونية (HCFC’s).
دعم الصناعة الخضراء
وفي البداية قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن المشاريع التي تم توقيع وثائقها بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، تعمل على دعم الصناعة الخضراء، الأمر الذي يؤثر على التصدير ويجعل للصناعات المصرية بصمة كربونية بالتغيرات المناخية.
وأضاف خلال كلمته، أن مصر تعمل على توفيق صناعتها وجعلها أكثر قدرة على التنافس، مشيرًا إلى أن هناك العديد من سبل التعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، التي تتمثل في الاستدامة البيئية للمحميات الطبيعية والنقل المستدام، كما تدخل وزارة الخارجية في العديد من الاتفاقيات التي تشهدها وزارة البيئة، أبرزها قضية التصحر والمناخ والتنوع البيولوجي.
توفيق أوضاع الشركات
كما أوضح وزير البيئة، أن الوزارة تسعى إلى توفيق أوضاع الشركات والمصانع؛ لوقف استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وباقي الوكالات الدولية، لافتًا إلى أن مصر نجحت في التخلص من 99% من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، والعمل متواصل للتخلص من أقل هذه المواد ضررًا.
وتابع أنه تم تجميد نسبة الاستهلاك السنوي للمواد الأقل ضررًا لها في بداية عام 2013، ثم بدأ الانخفاض تدريجيا في 2014 بنسبة تزيد عن 10%، وارتفعت لتصل لـ25% في نهاية 2017، مشيرًا إلى أن هناك استهداف للتخفيض بنسبة 35% بنهاية عام 2019 وبنسبة 67.5% بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد الهيدروكلورفلوروكربونية قبل عام 2030.
تفاصيل المشروعات
وفي نفس السياق كشف الدكتور عزت لويس، رئيس وحدة الأوزون، بالمركز البيئي الثقافي، أن هناك عدة مشروعات سيتم تنفيذها لتقليل الأخطار على ثقب الأوزون، منها تصميم وتصنيع ماكينات حقن وتعبئة ذات أحجام صغيرة سهلة الحمل موفرة للطاقة كبديل عن الخلط اليدوي أو الخلط باستخدام ماكينات كبيرة الحجم مرتفعة التكلفة، حتى تكون منخفضة التكاليف وسهلة الاستخدام في الشركات الصناعية، وفي الورش التي تستهلك كميات صغيرة من مواد البولي يوريثان فوم (الرغاوي الإسفنجية) ومواد العزل الحراري.
وأضاف «لويس»، في كلمته، أن هناك مشروعا آخر يهدف إلى استكمال توفيق أوضاع الشركات الصناعية المصرية العاملة في قطاع صناعة منتجات الفوم ومواد العزل الحراري، بهدف خفض الاستهلاك السنوي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة 67.5 % بحلول يناير عام 2025، والتحول ٳلى استخدام بدائل صديقة للبيئة ورفيقة بالمناخ.
وأكد أن هذه المشروعات تهدف إلى بناء قدرات الصناعة الوطنية، والتغلب على التحديات المستقبلية الخاصة، وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية، وتمكين الشركات الصناعية من التوافق مع هذه المستجدات المصاحبة لاستخدام البدائل الرفيقة بالمناخ والصديقة للبيئة.