مرشحو الانتخابات الرئاسية تحت الميكروسكوب.. لجنة طبية من أساتذة الجامعات للكشف على حالتهم الصحية.. معايير خاصة للنجاح.. عدم وجود مرض يعيق المرشح عن العمل.. و10 فحوصات وتحاليل الأبرز
وضعت المجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة عدة معايير لقبول المتقدم للكشف الطبي في انتخابات الرئاسة، وذلك بعد خضوعه للكشف الطبي أمام 4 لجان طبية متخصصة مكونة من أساتذة كليات الطب في الجامعات، حاصلين على درجة الدكتوراه وأعلى الدرجات العلمية، وتلك اللجان الطبية الأربعة هي: "النفسية والعصبية، والباطنة، والرمد، والجراحة"، ويتم اختيارهم وفقا للكفاءة والخبرة العلمية والعملية في التخصص والأقدمية، منهم من يعمل بالمجالس الطبية في اللجان المختلفة ومنهم من تم اختياره حديثا في لجان الكشف على مرشحي الرئاسة.
خطوات الكشف على مرشحي الرئاسة
تبدأ خطوات الكشف الطبي من خلال تسليم المرشح المتقدم ظرفا مغلقا به مجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية لإجرائها على نفقته الخاصة في أي مستشفى ضمن ثلاث مستشفيات، حسبما يختار المرشح نفسه منهم، وهي: معهد ناصر، والشيخ زايد آل نهيان، والمركز الطبي العالمي.
وشملت أهم 10 فحوصات وتحاليل تجرى للمتقدمين لإجراء الكشف الطبي للترشح لانتخابات الرئاسة -حسبما كشف مصدر من المجالس الطبية المتخصصة في تصريحات لــ"فيتو" أن أهم التحاليل هي- إجراء أشعة على المخ وأشعة عادية على الصدر وموجات فوق صوتية على البطن والحوض وبعض الفحوصات المعملية على الكبد والدم ودلالات الأورام.
وأوضح أن الفحص الخاص بالجانب النفسي هو إجراء اختبار عالمي، ويجلس طالب الترشح في غرفة هادئة بدون إزعاج ويتم الإجابة عن الأسئلة وتعطى له الدرجة في حينها، أما عن اختبار العيون يجرى له فحص النظر وقاع العين.
وبعد ظهور نتائج الفحص يتم وضعها في ظرف مغلق ثم يعيدها إلى المجالس الطبية التي تحدد موعدا له خلال 48 ساعة للعرض على اللجان الطبية الأربعة حيث تناظر الفحوصات الطبية التي أجريت، ثم تجري الكشف الطبي على المترشح.
معايير النجاح في الاختبار
وأشار المصدر إلى أن معايير النجاح في الاختبار الطبي تشترط عدم وجود أي فشل في أي عضو بالجسم نتيجة مضاعفات مرض ما تجعل الرئيس القادم لا يستطيع أن يقوم بمهام عمله يتم رفض المرشح من خلال كشف اللجنة الطبية.
وأشار إلى أن الأمراض المزمنة كفيروسات الكبد والضغط والسكر هي أمراض مزمنة تأخذ سنوات طويلة للوصول لمضاعفات لدى جسم الإنسان، ولا تمنع أي مرشح من الترشح إلا في حال وصولها إلى مراحل متأخرة، الأمر الذي يتحدد من خلال الكشف الطبي، فإذا وصل إلى مرحلة متأخرة في فيروس سي إلى حد التليف الكبدي على سبيل المثال يمنعه ذلك من الترشح، موضحا أن أمراض الكبد جميعها وأمراض الكلى في حال الفشل القوى تمنع من الترشح لرئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أمراض التخلف العقلي.
التقارير الطبية سرية
وأكد أن التقارير الطبية الخاصة بكل مرشح سرية للغاية، وأن المرشح هو الوحيد الذي يحصل عليها، ويكتب فيها أن الأمراض أو الحالة الصحية للمرشح تؤثر أو لا تؤثر في استمرار ترشحه، مضيفا أن التقارير المفصلة بالحالة الصحية وتقارير اللجان يتم إرسالها إلى اللجنة العليا للانتخابات وهى الجهة الوحيدة التي لها الحق في إعطاء التقرير للمرشح.
يأتي ذلك في ظل تقدم 4 مرشحين للانتخابات الرئاسية لتقديم طلب توقيع الكشف الطبي عليهم، أولهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وانتهى من الكشف الطبي، ثم تقدم خالد علي لدفع الرسوم وحصل على خطاب إجراء التحاليل والفحوصات الطبية بأحد المستشفيات المتاح بها إجراء الفحص الطبي، بالإضافة إلى شخصين آخرين ما زالا لم يجريا الفحوصات الطبية إلا أنهما تقدما بطلب توقيع الكشف الطبي.