رئيس التحرير
عصام كامل

"الأدهم" تنشر الحكم للميدان.. ترنيمة الثورة المستمرة

غلاف الديوان
غلاف الديوان

أصدرت دار الأدهم للنشر والتوزيع الطبعة الثانية من ديوان الحكم للميدان للشاعر المصرى أحمد سراج، ويتناول الديوان فى قسمه الأول حالة تحرير، مشاهد من ثورة  يناير، فيما يعالج الجزء الثانى من وجع الفتى قضايا ما قبل الثورة.

يذكر أن الدكتور حسام عقل اختار الديوان كأهم عمل شعرى كتب عن الثورة وعنه يقول: "وهو ديوان يتميز بالبعد عن المعانى المباشرة،‮ ‬ولدى الشاعر قدرة على رسم صور شعرية متوهجة وجديدة،‮ ‬كما يتميز أحمد سراج بامتداد النفس الكتابى،‮ ‬فضلًا ‬عن أن لديه طزاجة المعجم الشعرى،‮ ‬كما استطاع أن يقدم ملحمة الميدان بنبض إنسانى شديد الخصوصية‮".
وقال الدكتور يسرى عبد الله عن الديوان: ديوان شعرى لافت لأحمد سراج، ربما يفصح عنوانه عن مدلوله (الحكم للميدان)، فيه انتصار لشعرية الفعل السياسي، وتأريخ إبداعى للثورة المصرية فى مراحل مختلفة لها، فى استجابة جمالية للحظة مصرية مجيدة، تتسم بالتحول والتعقد والتشابك فى آن: "ولأن صوتى لم يزل صوتى ولأن صوتى لم يكن صوتك ويدى طاهرتان من ذهب المعز وسيفه ويدى عامرتان من كنز الحقيقة فأنا سيوف من حصون من أمل وأنا الدماء الراوية ميداننا تحرير.
بينما يؤكد الشاعر والناقد شعبان يوسف أن الديوان هو دفقة شعرية حادة وعنيفة كتب فى أعقاب الموجة الأولى من الثورة، ويمتاز بلغة رصينة وفتية وقادرة على تفعيل المشهد الثورى بكل تفاصيله وهواجسه وآماله ورقته وحماسه. ورغم أن الكتابة مرتبطة بحدث تاريخى معين فى مكان معين، فإنه استطاع أن يفلت من حيزى الزمان والمكان ليعبر عن لحظة إنسانية عارمة فى نسيج جمالى محكم، فعندما يخاطب الديكتاتور لا ينحصر فى نموذج.
فى حين يؤكد الأكاديمى البارز محمد فكرى الجزار: وانطلاقَا من الوعى فى كليته –وليس الشعرى فحسب– يجمع الديوان بين "مُوجِبَاتِ النص" و"موجِّهات الواقع"، ليس عبر العلامات اللغوية، وإنما من خلال عدد من التقنيات التى ترفع المرجعيات الواقعية للعلامة، إن وجدت، من مستوى اللغة إلى مستوى التقنيات النصية التى تعمل على إرجاء إنتاجيتها بانتظار "القراءة" التى وحدها قادرة على تفعيل المرجعيات الواقعية للعلامة وتأويل التقنيات النصية على ضوئها.
جدير بالذكر أن الشاعر يجهز ديوانه التالى "غرب الحب الميت"، وله ثلاث مسرحيات مطبوعة هى مسرحية زمن الحصار الحاصلة على جائزة تيمور ومسرحية القرار الحاصلة على جائزة المساء الأدبية ومسرحية فصول السنة المصرية.
الجريدة الرسمية
عاجل