وزير النقل نسي وعوده !

يبدو أن وزير النقل دكتور هشام عرفات قد نسي ما قاله في مناسبات مختلفة؛ منشورا وموثقا في الصحف والمواقع والفضائيات على مدى العام المنقضي، فقد صرح في غير مناسبة بأنه لا تفكير في رفع أسعار تذاكر قطارات السكة الحديد، قبل تحسين الخدمة، ولا زيادة في تعريفة المترو مجددا قبل تشغيل الخط الثالث، وعندها سيطبق نظام "المحطات"إحقاقا للعدالة والمساواة، وأنه بحلول مارس 2019 سيرى المواطن المصري سكة حديد مختلفة، تتحول إلى "سكة حديد سوبر" بقدوم 2021، بما يستلزمه ذلك من دقة في المواعيد والأمان والسرعة والإشارات..

ولم ينس الوزير أن يلفت الانتباه إلى أن هناك 50 مليون حالة تهرب من دفع تذاكر القطارات من أصل 300 مليون مواطن تنقلهم قطارات السكة الحديدية سنويا.. ولم يقل لنا "عرفات" لماذا تركهم يفلتون وأين كانت أجهزة التفتيش في الهيئة تحت رئاسته.. وماذا فعل لمحاسبة المقصرين.. تمادى الوزير في إطلاق سيل من التصريحات كقوله: إن هناك نحو 7 ملايين متر مربع من أراضي السكة الحديدية قابلة للاستثمار.. ولم يقل لنا ماذا أعاقه عن استثمارها حتى هذه اللحظة..

ولم ينس أن يبشرنا بأن السكة الحديد ذلك المرفق الحيوي المهم سوف يستمر نزيف خسائره دون توقف حتى عام 2022 ما دامت مصروفاتها أكثر من إيراداتها؛ فالأولى تتجاوز ال 5.5 مليارات جنيه مقابل 2.2 مليار للأخيرة رغم تنفيذ عقد إعلانات بقيمة 1.3 مليار جنيه، وإن تحسين الخط الأول للمترو سيتكلف وحده نحو 26 مليار جنيه.

السؤال : لماذا نقض الوزير كل وعوده السابقة بأن تحسين الخدمة في قطارات السكة الحديد والمترو مقدم على رفع سعر التذاكر؟!.