محافظ الإسكندرية يستقبل سفير أستراليا لبحث سبل التعاون
استقبل الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، اليوم بمكتبه نيل هوكنز سفير أستراليا بمصر، وذلك للتعارف وبحث سبل تعزيز وتوطيد العلاقات بين المدن الأسترالية والإسكندرية وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.
وفي بداية اللقاء، رحب المحافظ بالسفير على أرض الإسكندرية مشيرا إلى أن الإسكندرية من المدن الكبيرة الواعدة ولها تاريخ وحضارة عريقة، كما أنها عاصمة مصر الثانية ونسبة الصناعات بها تمثل ٤٠ ٪ من الصناعات على مستوى الجمهورية وعدد سكانها يصل إلى ٥ ملايين نسمة؛ لكنها تواجهها عدة مشكلات وأنه يعمل جاهدا لحل كافة مشكلات المحافظة في أسرع وقت ممكن، لكي تعود الإسكندرية لسابق عهدها كواحدة من أهم محافظات الجمهورية في مجال السياحة والاستثمار وكعروس للبحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات والأفكار الجديدة بين الإسكندرية وأستراليا في العديد من المجالات.
وأوضح سلطان أن الإسكندرية بها عدد من التحديات أهمها وجود المناطق العشوائية، مشيرا إلى أن المناطق العشوائية زادت في الإسكندرية في الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠١٥ إلى أن وصلت إلى ٩ مناطق وقد عملنا بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية على حلها من خلال إنشاء مساكن حضارية بديلة آمنة ونقل سكان المناطق العشوائية إليها بالتدريج فقد نفذنا مشروع بشائر الخير ١ ونعمل حاليا على تنفيذ مشروع بشائر الخير ٢ و٣ لحل مشكلة العشوائيات بشكل جذري ومن الموضوعات التي نوليها اهتماما كبيرا.
وأكد المحافظ أن من أهم المشكلات التي تعمل المحافظة على حلها هي مشكلة البناء المخالف، فقد وافق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على امتداد عمراني بمساحة ١٨ فدانا كحل لمشكلة البناء المخالف وتوفير بدائل للمواطنين، أما عن مشكلة التكدس المروري وتوفير محاور مرورية جديدة على قائمة اهتمامات الدولة ونعمل على تطوير ترام الرمل، وتقدمت إحدى الشركات الصينية بمشروع إقامة مونوريل ونعمل على دراسته، ويتم حاليًا العمل على تنفيذ مشروع تطوير محور المحمودية لإقامة محور مروري جديد به ٧ تقاطعات تربط شمال وجنوب المدينة، وخلق كيانات اقتصادية تخدم المنطقة المحيطة.
وعلى الصعيد ذاته، أشار سلطان إلى أن تآكل الشواطئ من الموضوعات التي تعمل المحافظة بالتعاون مع القوات البحرية وشركة الصرف الصحي واحدة الشركات الهولندية للعمل على حماية الشواطئ ويتم حاليًا عمل حماية بمنطقة القلعة، ومن بين أهم المجالات التي تهتم المحافظة بالعمل على تطويرها مجال الثقافة والسياحة، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل على تنظيم مؤتمر سياحي كبير بالإسكندرية فهي مدينة سياحية تمتلك العديد من مقومات الجذب السياحي التي يجب استغلالها، لافتا إلى أنه على أتم الاستعداد لتقديم كافة سبل الدعم لتشجيع السياحة الأسترالية وإقامة أي فعاليات ثقافية لتعريف المواطن السكندري بالثقافة الأسترالية وزيادة الأنشطة التي تسهم في التبادل الثقافي بين البلدين.
ومن جانبه، أعرب السفير عن سعادته بزيارة الإسكندرية حيث إنه عاش في الإسكندرية وعمل في مجال السياحة بها لفترة طويلة وقد درس في جامعة الإسكندرية، فهي مدينة عريقة ولها تاريخ كبير وتضم العديد من الثقافات والديانات، مشيرا إلى أن افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة هي بمثابة رسالة للعالم أجمع بإيمان بالتعددية واحترام الأديان، والجالية الأسترالية في الإسكندرية عددها يقرب إلى ٧٠ ألف أسترالي والجالية المصرية في أستراليا لها تأثير كبير وتعمل بشكل كبير على الترويج للثقافة المصرية في أستراليا.
وأشار السفير إلى أنه اجتمع بأعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية وأن إجمالي الاستثمارات الأسترالية بالإسكندرية تصل إلى ٦٥٠ مليون دولار وكما أننا نعمل على تدعيم العلاقات مع جامعة الإسكندرية فهناك العديد من الطلاب الأستراليين الذين يدرسون اللغة العربية في جامعة الإسكندرية.