رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاق تركي روسي بتسليم مناطق المعارضة إلى الأسد مقابل «عفرين»

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال الخبير الأمني التركي أمره أوسلو، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري مساومة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على انسحاب قوات الجيش السوري الحر من المناطق السورية الواقعة في جنوب مدينة هاتاي التركية، وتسليمها إلى النظام السوري مقابل السماح له بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة عفرين.


وأضاف أن العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين ستكون أسهل حتى من عملية درع الفرات المزعومة بأنها نفذت ضد تنظيم داعش.

واستطرد قائلًا: "إلا أن أردوغان يثير ضجة كبيرة وكأنه سيقود حربًا ضروسًا ضد حزب الاتحاد الكردي والولايات المتحدة، موضحًا أن الجيش التركي لن يواجه إلا مقاومة صورية في مدينة عفرين، نظرًا لأنها لا تتمتع بأهمية استراتيجية بالنسبة له، بل مدينة منبج هي الأهم ولن يتخلى عنها بسهولة.

وأكد أن أردوغان يحاول استغلال هذه العملية العسكرية في السياسة الداخلية وتحويلها إلى ذخيرة قبيل انتخابات 2019 أو انتخابات مبكرة محتملة".

وقال أوسلو أن المساومة الحقيقية تجري بين تركيا وروسيا، مشيرًا إلى أن الهدف الاستراتيجي لروسيا هو اختطاف تركيا من الحاضنة أو المظلة الأطلسية (الناتو)، وهذا يدفعها إلى السكوت على رغبة تركيا في الدخول إلى عفرين، لكنها لا تقدم لها موافقة صريحة في الوقت الراهن، في مسعى للحصول على تنازلات من تركيا.

ويشير بعض المراقبين إلى أن تركيا لن تكسب شيئًا من هذه العملية العسكرية، سوى انتصار نفسي مؤقت، إلا أنها ستسفر عن نتائج سلبية مستديمة، معربين عن مخاوفهم من أن تكون هناك مساومة سرية بين الأطراف اللاعبة في سوريا، بما فيها أنقرة، حول تسليم المناطق السورية الواقعة في جنوب تركيا التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحر إلى النظام السوري، كما حدث لمدينة حلب عقب عملية درع الفرات.
الجريدة الرسمية