موسكو تطلب تركيا بوقف عملياتها العسكرية في سوريا
دعت روسيا، السبت، تركيا التي تشن هجوما موسعا على الأراضي السورية إلى ضبط النفس ووقف عملياتها العسكرية بالداخل السوري، وأعربت عن قلقها حيال إعلان تركيا بدء هجوم بري وجوي في شمال سوريا على الأكراد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "موسكو قلقة حيال هذه المعلومات"، داعية أطراف المواجهة إلى "ضبط النفس".
وأضافت الوزارة أن روسيا متمسكة بموقفها في حل الأزمة السورية القائم على حماية وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها.
وقالت وسائل إعلام روسية إن موسكو ستطلب من الأمم المتحدة دعوة تركيا لوقف عملياتها العسكرية في عفرين السورية.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد ناقشا الأوضاع في سوريا عبر الهاتف.
كما أعلن الجيش الروسي انسحاب جنوده من منطقة عفرين بعد تأكيد بدء الهجوم التركي.
وقالت وكالة إنترفاكس نقلا عن وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي أعاد تمركز مجموعات تابعة له وأفراد من الشرطة العسكرية بعد نقلها من المنطقة السورية.
وزعم الجيش التركي أن العملية العسكرية الجديدة في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية".
وأوضح في بيان إن العملية بدأت ضد وحدات حماية الشعب، لافتا إلى أن العملية ستنفذ في إطار "احترام وحدة أراضي سوريا" وانطلاقا من حقوق تركيا تماشيا مع القانون الدولي، حسب البيان.
وأطلق الجيش التركي على العملية مسمى "غصن الزيتون".
من جانبه قال روجهات روج المتحدث باسم الوحدات في عفرين، إن الغارات الجوية تسببت في إصابة عدد من الأشخاص دون مزيد من التفاصيل.
وأشار المسئول الكردي إلى أن الوقت الراهن لا يشهد اشتباكات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب، واصفا العمليات الجارية بأنها "مناوشات" على مشارف منطقة عفرين.
وقصفت مقاتلات تركية، السبت، مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب في سوريا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء التركي.
ودخل مقاتلون في المعارضة السورية موالون لأنقرة منطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد.
وقال بن علي يلدريم، في خطاب متلفز إن القوات المسلحة التركية بدأت "حملة جوية للقضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية"، وذلك رغم أنها تحظى بدعم الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير لوكالة فرانس برس في الجهة التركية من الحدود أن مقاتلتين نفذتا ضربات جوية داخل الأراضي السورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في وقت سابق، السبت، أن بلاده بدأت عملية برية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بشمال سوريا.
وكان الجيش التركي قصف، الجمعة والسبت، مواقع للمقاتلين الأكراد وحشد مئات من جنوده وعشرات من الآليات المصفحة على طول الحدود.
وتُعرف منطقة عفرين بكروم زيتونها المنتشرة على مد النظر، وتعد بمثابة أول منطقة اختبر فيها الأكراد الحكم الذاتي بعد اندلاع النزاع، ثم انسحاب قوات النظام السوري منها في عام 2012.