رئيس التحرير
عصام كامل

«ثريا» عجوز شردها الطلاق بالمنصورة وحرمها من أبنائها (فيديو)

فيتو

في شارع قناة السويس، بمدينة المنصورة، تفترش "ثريا" كل ليلة الأرض وتلتحف الصقيع، مؤنتها في شتاء قارص ليس إلا أقمشة بالية وحصيرة صغيرها يبللها المطر. 

"ثريا" تلك العجوز التي تبلغ من العمر أرذله فهي في الستين من عمرها، كانت يوما ما زوجة وأما مصونة تستدفئ بحضن أبنائها، سريعا ما جار عليها الزمان وجار عليها زوجها، فلا رحمها لسنها الكبير ولا تركها تعيش بين أبنائها، فطلقت وأغلقت أمامها أبواب الرحمة بينما فتحت أبواب من الجحيم على حياتها. 

«نفسى أكون عندى لو أوضة أعيش فيها.. نفسى أبقى مش بردانة.. بنام كل يوم في الشارع وأوقات بنام جعانة.. ورجلى أصبحت بعجز عليها».

تسير "ثريا" في الشوارع بلا هدى وتعاني الجوع والبرد حتى قررت أن تبتاع المناديل في الميادين والشوارع حتى تكفي نفسها سؤال الناس عن لقمة طعام.
 
تقف على ناصية الطريق تستند إلى عصًا صغيرة، وتروي قصتها: "طلقت من زوجى منذ سنوات كثيرة ولدى 3 أبناء يعيشون معه ولم أجد لى مأوى سوا الشارع بعد أن أصبحت بلا أهل ووحيدة.. أقوم ببيع المناديل في الشوارع من أجل الإنفاق على نفسى".

بعد أن كانت تفترش ثريا الرصيف لجأت إلى عشة بنتها حتى تقيها من شدة البرد والمطر، تقول: "أستيقظ كل يوم من الساعة السابعة صباحا من أجل جمع أموال لكى أشتري وجبة الإفطار التي من الممكن أن عيش عليها طوال اليوم، كل ما أتمناه أن أعيش بداخل غرفة صغيرة أو تظل حرارة الجو مرتفعة بدلا من السقيع الذي أعانى منه منذ شهرين".

أصبحت كل أمنية السيدة التي كانت ربة أسرة، أن تشملها رعاية المسئولين بمعاش استثنائي تتقوى به على مرار الزمان وهمومها الشخصية وجفاء زوجها، وتوجه رسالتها إلى محافظ الدقهلية: " نفسى في معاش شهرى أعيش بيه بدلا من العمل الشاق والبحث عن المال اليومي".
الجريدة الرسمية