مقتنيات العائلة المالكة في المزاد العلني بالخارج.. معرض موبيليا بأمريكا يعرض غرفة نوم الملك فاروق.. وقف بيع عقد الملكة «ناريمان» بنيويورك.. سيارة الملك للبيع في بريطانيا
تاريخ ملكي قديم معروض للبيع في الخارج مثل العديد من القطع الأثرية التي جرى تهريب وسرقة أغلبها... هذا هو حال مقتنيات العائلة المالكة في مصر بعدما ظهرت أكثر من قطعة ملكية تابعة لعائلة الملك فاروق، في مزادات خارج مصر حتى يتم بيعها، دون توافر معلومات عن كيفية خروجها وتهريبها للخارج، رغم أن ذلك التراث يجب حفظه في الذاكرة المصرية والاهتمام به لتروي قصصه للأجيال القادمة.
غرفة الملك فاروق
آخر مقتنيات الأسرة الملكية التي تم عرضها للبيع في المزاد «غرفة الملك فاروق»، حيث كشف الإعلامي عمرو أديب، أن حديقة الحيوان بها استراحة وكان بها غرفة نوم للملك فاروق، وأثناء زيارة وزير الزراعة الأسبق في عام 2013، تبين اختفاء غرفة نوم الملك فاروق.
وذكر «أديب» خلال برنامج «كل يوم» المذاع على فضائية «أون إي»، أن غرفة نوم الملك فاروق ظهرت على أحد المواقع الأجنبية للإعلان عن بيعها في مزاد علني، موضحا: «أوضة نوم الملك فاروق بالكامل خرجت من مصر».
وسخر «أديب»، من خروج غرفة نوم الملك فاروق من مصر، قائلا: «طلعت من حديقة الحيوان وسافرت إزاى.. إيه الجمال دة يا مصر، يبقى أكيد أنت في مصر»، موضحا: «أنا أعرف أن واحد ممكن يهرب تمثال، لكن غرفة نوم ده الغريب شوية».
واستعرض الإعلامي محتويات غرفة نوم الملك فاروق، قائلا: «مفيش رخامة اتخدشت، وطبعا موجودة على موقع أمريكى للبيع بمليون دولار.. إيه العظمة دى.. الأوضة حلوة، وهل في حد في مصر هيسأل إزاى خرجت الأوضة».
ليست مسجلة بالآثار
وبهذا الصدد ذكر شعبان عبد الجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة، إن الإدارة لم ترصد غرفة نوم الملك فاروق التي اختفت من استراحة الملك فاروق بحديقة الحيوان في مزادات بيع الآثار بالخارج، ولكنها عرضت في صالة بيع للمقتنيات الفنية أشبه بمعارض الموبيليا، مشيرا إلى أن الغرفة ليست مسجلة في عداد الآثار.
وأكد عبد الجواد في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن الإدارة لا تتعقب إلا القطع الأثرية، وحال رصد قطع فنية أو تاريخية من العصر الحديث في الخارج وخصوصا في معارض بيع الأنتيكات يتم إبلاغ السلطات المختصة بها، مشيرا إلى أن الوزارة أبلغت الإنتربول الدولي بشأن غرفة نوم الملك فاروق وطلبت من وزارة الزراعة جميع تفاصيل وملابسات سرقة الغرفة على الرغم من أنها لا تتبع وزارة الآثار ولكن كنوع من التعاون لإثبات حق مصر.
اقرأ: تاريخ مصر المباع.. تأجير قصر «محمد على» لسيدة يونانية
عقد الملكة ناريمان
ومن ضمن ممتلكات العائلة المالكة، التي جرى تهريبها خارج مصر «عقد الملكة ناريمان»، ففي أبريل 2017، أوقفت صالة مزادات « Sotheby’s New York»، العالمية بنيويورك لبيع التحف والأنتيكات، بيع عقد خاص بالملكة ناريمان والزوجة الثانية للملك فاروق الأول، والذي اكتشف سرقته من مصر وعرضه للبيع في مزاد علني بسعر بخس بأقل من قيمته الفنية والتاريخية تتراوح ما بين 175 إلى 225 ألف دولار فقط بما يعادل 4 ملايين جنيه.
تابع: لميس جابر تكشف تفاصيل جديدة عن سرقة غرفة نوم الملك فاروق وتهريبها لأمريكا
سيارة الملك
وفي أغسطس 2017، أعلن موقع «Carandclassic» البريطاني لتسويق السيارات الكلاسيكية، عن بيع سيارة «أوستن» A90 موديل 1950 تعود ملكيتها إلى فاروق الأول ملك مصر والسودان «من عام 1936 وحتى 1952».
وذكر الموقع البريطاني أن السيارة بحالة جيدة، حيث إن طلاءها الفضي بقي على حاله منذ كانت السيارة داخل مرآب سرايا الملك، كما أن فرش السيارة الأزرق الداخلي كذلك على حاله، كما تحتفظ السيارة إلى الآن بلوحاتها المصرية القديمة.
وأشار الموقع إلى أن السعر التقديري للسيارة التي تعتبر من بين الأكثر شهرة في أوساط محبي اقتناء السيارات الكلاسيكية القديمة يناهز الـ49.950 جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو مليون و155 ألف جنيه مصري.