رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الفلسطيني: لن نقبل بأمريكا وسيطا في عملية السلام

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، التحية إلى جميع حضور مؤتمر الأزهر العالمي "لنصرة القدس".


وقال عباس: إن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وأنها لدى من يسكنون فيها أغلى من أرواحهم، مشيرًا إلى أن الله جعل أهل القدس في رباط إلى يوم الدين.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لـ"نصرة القدس" الذي يعقده بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين بقاعة الأزهر للمؤتمرات، أن الله وعد في كتابه العظيم بتحرير الأقصى.

وأكد أن القدس في أمس الحاجة في هذه الفترة لنصرتها ووقوف الدول العربية كافة معها لأن العدوان تجاوز في حق الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن هناك مؤامرة كبرى تستهدف القدس بكل المعالم الخاصة بها والمقدسات التي توجد بها، مضيفا أن هذه المؤامرة تضرب عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية كافة.

ولفت "أبو مازن" إلى أن تلك المؤامرة هي استعمارية بكل المعاني بهدف زرع وجود غريب لصالح الغرب في فلسطين، مؤكدًا أن إعلان الرئيس الأمريكي الأخير باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني هو تحدٍ صارخ لمشاعر الملايين من المسلمين وهو يعني أن الولايات المتحدة اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع المواثيق الخاصة بذلك وتتحدى الشعوب العربية والإسلامية كافة وأن تناقض الإجماع الدولي عن القدس عاصمة لفلسطين.

وأوضح الرئيس الفلسطيني، أنه تم الحصول على 750 قرارا من الجمعية العامة و86 قرارا من مجلس الأمن وبسبب عجز المجتمع الدولي لم يطبق قرار واحد من هذه القرارات، مؤكدًا أنه يجب أن تقف المجتمعات العربية لتنفيذ القرارات الخاصة بالقدس، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيستمر في المطالبات السلمية للحصول على حقوقه.

وتابع: "قرار ترامب الأخير جاء مناقضا لجميع القرارات الأمريكية المختلفة، وآخرها قرار 2344 والذي نص على أن القدس هي مدينة محتلة ويمارس ضدها أفعال عنف".

وقال: "هذه الدولة التي لا تحترم قراراتها" متسائلا: "كيف نثق في هذه الدولة بالتحكيم بينا وبين إسرائيل متابعًا؟"، وأضاف: "لن نقبل بهذه الدولة في عملية التحكيم"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة أخرجت نفسها بهذا القرار من مسار عملية السلام وقال: "لن نقبل بها وسيطا بعد ذلك".

ويعقد المؤتمر بمركز الأزهر للمؤتمرات، وينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد كبير من العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسئولية الدولية تجاهها.
الجريدة الرسمية