5 أسباب دفعت أمريكا لفرض عقوبات على خليفة المرشد الإيراني
هو من أشد الموالين للمرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، وأحد خلفائه المحتملين لتولي منصب ولاية الفقيه، إنه رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني والذي ركزت العقوبات الأمريكية التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على 14 كيانا وفردا إيرانيا عليه.
ويتهم لاريجاني بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، خاصة تصديقه على أحكام إعدام ضد السجناء السياسيين والقاصرين والنساء، عقب محاكمات خلف الأبواب المغلقة تفتقر لأدنى شروط المحاكمة العادلة، بحسب منظمات حقوقية.
دوره بقمع الاحتجاجات
وكان لصادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية دور كبير في قمع الاحتجاجات في إيران فأمر في بيان بثه التليفزيون الإيراني (القناة الأولى)، النيابات العامة في عموم البلاد بالتدخل بقوة في ضبط الاحتجاجات، وأن يتم التعامل بصرامة مع المتظاهرين.
كما طلب من قوى الأمن وضباط القضاء التعامل مع المحتجين بقسوة، وهذا ما يفسر موت خمسة محتجين تحت التعذيب في عدة معتقلات.
التيار المتشدد
ينتمي صادق آملي لاريجاني للتيار المتشدد في إيران، ويحظى هو وأشقاؤه الثلاثة بثقة كبيرة عند المرشد الأعلى للنظام، آية الله على خامنئي، ووصف خامنئي لدى تعيين رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني بـ"العالم الفاضل المجتهد الشاب" الذي يمتلك طاقات استلهمها من أبرز الشخصيات العلمية في الحوزة الدينية في قم.
مصادرة عقارات وأراضٍ
وتمتلك عائلة لاريجاني العديد من العقارات والأراضي، وقال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، خلال صراعه مع رئيس السلطة القضائية، صادق آملي لاريجاني، إن لاريجاني وأشقاؤه، وعلى رأسهم رئيس البرلمان علي لاريجاني ومعاون القضاء جواد لاريجاني والمسئول السابق فاضل لاريجاني، قاموا خلال العقود الأخيرة بمصادرة واستملاك عقارات وأراض وأملاك كثيرة بطرق غير مشروعة باستخدام نفوذهم وسلطاتهم، وقال إنهم قاموا بأعمال نهب واسعة للمال العام.
تجسس ابنة لاريجاني
وكشفت جهات إصلاحية عن قضية تجسس زهراء لاريجاني، ابنة رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آية الله صادق آملي لاريجاني من قبل جهات معارضة بصفوف الحركة الخضراء، ما أدى إلى ردود أفعال غاضبة من قبل أعلى مؤسسات النظام في طهران، وقرر القضاء الإيراني إغلاق تطبيق تليجرام الذي يستخدمه نحو 40 مليون مواطن في البلاد، بسبب انتشار وتداول الوثائق المتعلقة بالفضيحة.
القضاء والبرلمان والاقتصاد
وتمسك عائلة لاريجاني بمفاصل القضاء والبرلمان، ولها أنشطة اقتصادية واسعة في إيران، حيث يتولى شقيقه الأصغر محمد جواد أردشير لاريجاني، منصب معاون السلطة القضائية، بينما يرأس أخوه الأكبر على لاريجاني البرلمان منذ 2008، أما شقيقه الرابع الدكتور باقر لاريجاني، فيعمل مستشار جامعة طهران للعلوم الطبية، وشقيقه الخامس فاضل لاريجاني يعمل دبلوماسيا بالخارجية الإيرانية، والمتهم بملفات فساد مع شقيقه آية الله صادق لاريجاني.
كما تتميز العائلة بعلاقات وقبول لدى الحكومات ودوائر صنع القرار في الدول الغربية والولايات المتحدة فضلًا عن الصين وروسيا الحليفتين الأكبر لإيران.