رئيس التحرير
عصام كامل

«الربيع الفارسي» يهدد المرشد الأعلى ورجاله.. الشعب الإيراني يواصل انتفاضته لليوم الثالث.. المتظاهرون يصممون على رحيل نظام الملالي.. و«الموت لخامنئي وروحاني» أبرز الهتافات (فيديو وص

فيتو

لليوم الثالث على التوالي، تستمر التظاهرات في إيران ضد نظام الملالي، على خلفية ارتفاع الأسعار في البلاد وارتفاع مستوى الفقر والبطالة، وهو الأمر الذي دفع الشعب الإيراني إلى التظاهر.


وما يحدث الآن في إيران يمكن أن نعتبره أنها بداية ثورة ضد نظام "ولاية الفقيه"، الذي كان يعمل فقط من أجل مصالحه الشخصية وترسيخ مبادئه التي أدت في النهاية إلى الفقر والبطالة.

إيران تشهد تظاهرات تلك الأيام لم تحدث منذ فترة طويلة، وتحديدا منذ عام 2009، عندما حدث تزوير الانتخابات الرئاسية، وهنا انتفض الشعب رفضا للرئيس الذي اتى وقتها، محمود أحمدي نجاد.

وربما تشهد إيران تلك الأيام بداية ثورة لم تحدث في بلاد فارس منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، والتي قضى بها روح الله الخميني على الحكومة العلمانية، وحكم الاسرة البهلوية نهائيا.

الموت لخامنئي وروحاني
واستمر الشعب الإيراني برفع لافتات تنادي بموت المرشد الاعلى، اية الله على خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني.

الشعب الإيراني نادي بضرورة رحيل الرمزين الايرانيين، رافضين حكم الدولة الإسلامية الإيرانية التي رأوا خلال حكمها ويلات الفقر والبطالة.

وأنتشر الشعب الإيراني في عدد من المدن المركزية في إيران، حاملين تلك الشعارات، ومن ضمن المدن، مدينة مشهد ومدينة قم.

ويمكن أن تشير التظاهرات التي اجتاحت المدن الإيرانية الكبرى بقرب "ربيع فارسي" يمكن أن يطيح نهائيا بنظام المرشد الأعلى ومن معه، فالفقر والبطالة والجوع ستكون بمثابة الوحوش التي يمكن أن تطيح بهذا النظام الغاشم.

وذكرت وكالة أنباء رويترز الأمريكية أن التظاهرات الإيرانية التي تجرى في إيران، منذ الخميس الماضي، وحتى اليوم السبت، كشفت عن أول عدد من القتلى بها.

وحسبما أبرزت الوكالة، أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على محتجين اثنين على الأقل في مدينة دورود بغرب إيران، وشوهدوا وهم يحملون من قبل المتظاهرين.

رد فعل النظام
لم يبال النظام الإيراني بما يقوله الشعب، ولم يحاول حتى أن يجد حلولا من أجل حل مثل تلك المشكلات التي يمكن أن تكون سببا في زواله، ولكنه صب تركيزه فقط على تصريحات وتعليقات أمريكا حول هذا الأمر.

ومن هنا، أبرزت تقارير صحفية إيرانية، حديث عدد من المسئولين الايرانيين، حول أن دعم ترامب للتظاهرات هو بمثابة خلف فتنة بين الشعب الإيراني والنظام.

في الوقت ذاته، أفادت تقارير صحفية إيرانية أن أمريكا تحاول خلق الفوضى في إيران، خاصة عقب المظاهرات التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة على خلفية غلاء الأسعار.

ويعتقد المحلل السياسي، الكسندر أزادجان، في تصريحات لبرس تي في الإيرانية، أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ضد إيران تهدف لخلق حالة من الفوضى.

وأضاف أن ترامب يستخدم الاقتصاد بمثابة "سلاح" لزعزعة استقرار البلاد، وأن العقوبات التي فرضت على إيران في الماضي كانت شديدة القسوة، والهدف من كل العقوبات هو خلق نوع من الفوضى داخل البلاد عن طريق قطاعات معينة، ومن ثم إستغلالها في صالحه بعد ذلك.

العالم ينظر
وتتابع وسائل الإعلام العالمية جميعها ما يحدث في إيران، في ظل الحذر الذي يفرضه الإعلام الإيراني في البلاد.

وأبرزت الصحف الأمريكية استمرار توافد المئات من الايرانيين إلى الشوارع يوميا، وطالبت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بضرورة دعم هؤلاء المتظاهرين، كما طالبته بعدم تكرار خطأ الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي لم يدعم المتظاهرين في التظاهرات التي وقعت في عام 2009.
الجريدة الرسمية