رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب لتكرار الأخطاء في امتحانات الطلاب.. الفوضى والعشوائية الأبرز.. غياب الرقابة وعدم محاسبة المخُطئ سبب استمرار الأزمة.. وتربويون يطالبون بتطبيق قانون إلغاء مراكز مراجعة اختبارات التلاميذ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


لم يعد الأمر مفاجئًا، الأخطاء الكارثية في الامتحانات أصبحت سمة أساسية لوزارة التربية والتعليم، وما بين الآيات الدينية المُحرفة والأسئلة السياسية التي لا محل لها من الإعراب شهدت امتحانات الطلاب الكثير من تلك الأخطاء على مدار السنوات الماضية.


حلايب وشلاتين
وكانت أحدث الأخطاء، عندما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لامتحان مادة الجغرافيا للصف الثاني الثانوي بمدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بمدينة الخارجة التابعة لمحافظة الوادي الجديد، تبين ضم حلايب وشلاتين لخريطة السودان.

استمرار تلك الأخطاء بعد الكشف عنها وتأكيد وزارة التربية والتعليم أن هناك تحقيقات سيتم فتحها هي ما طرحت السؤال لماذا لم تتوقف تلك الأخطاء؟

آلية التنفيذ
في البداية، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن استمرار الاخطاء بسبب الفوضي والعشوائية، وغياب الرقابة والمتابعة على المدارس والمعلمين أيضًا، مشيرًا إلى أن التعليم في مصر بلا رؤية واضحة، فلا بد من أن يكون هناك رؤية فعالة قادرة على إحداث طفرة في المنظومة التعليمية.

وأضاف «مغيث» في تصريح لـ«فيتو»، أن الاستمرار بتلك الوتيرة يُخرج لنا أجيال جاهلة فالأخطاء تؤدي إلى كوارث في المستقبل، لافتًا إلى أن عدم محاسبة المخُطيء سبب تكرار الأخطاء.

رقابة شديدة
وفي نفس السياق، قال محمد الإمام، مساعد وزير التربية التعليم الأسبق، أن عدم وجود رقابة شديدة على المسئولين عن المراجعة المعلومات سواء في المنهج أو الإمتحانات وراء ذلك، مؤكدًا إن هذه الأخطاء ليست الأولى أو الأخيرة من نوعها، فإذا بحثنا أكثر من ذلك سنري الكثير والكثير من مثل هذا، قائلا: «مفيش حد بيطبق القانون».

وطالب«الإمام» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» بإلغاء المراكز المتخصصة في مراجعة الكتب لأنها أصبحت عبئا على الدولة، موضحا أن هؤلاء الموظفين يأخذون راتبا دون أي فائدة منهم، ولابد أن وزارة التربية والتعليم ألا تكتفي بالتحقيق فقط، بل عليها أن تتخذ إجراءً صارمًا ضد المسئول عن هذه الكوارث بالمنظومة التعليمية.
الجريدة الرسمية