رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب تمنع عودة الجماهير في الموسم الحالي.. انشغال أجهزة الدولة بالانتخابات الرئاسية.. عدم توافر شروط النيابة العامة في أغلب الملاعب.. والإخلال بتكافؤ الفرص بين الأندية

الجماهير
الجماهير

على الرغم من كثرة التصريحات التي صدرت من مسئولي اتحاد الكرة الحالي برئاسة هاني أبوريدة، حول وجود انفراجة في ملف عودة الجماهير للمدرجات، بعد نجاح التجربة في مباريات المنتخب الوطني الأخيرة بتصفيات المونديال ومباريات الأهلي والزمالك ببطولة دوري الأبطال الأفريقي في الموسم الماضي، إلا أن الأيام الماضية حملت بعض المؤشرات التي تؤكد صعوبة اتخاذ القرار في الوقت الحالي، خاصة بعد انطلاق مباريات الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز دون أن تأخذ الجهات المعنية أي خطوة في هذا الإطار، رغم وعود مجلس إدارة اتحاد الكرة بعودة الجماهير مع انطلاق الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز.. وتستعرض «فيتو» في السطور التالية أبرز الأسباب التي تمنع عودة الجماهير خلال الموسم الحالي:


انتخابات الرئاسة
جاء قرار الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم للإعلان عن موعد إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في شهر مارس المقبل، كأحد أبرز الأسباب التي تمنع صدور قرار من الجهات المعنية في الدولة بالموافقة على عودة الجماهير، في ظل انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين العملية الانتخابية وخروجها في أجواء هادئة ومستقرة، حرصا على سلامة الناخبين، وهو ما يجبر المسئولين على إرجاء ملف عودة الجماهير للموسم المقبل.

شروط النيابة العامة
خرج مسئولو اتحاد الكرة في أكثر من مناسبة؛ ليؤكدوا عدم جاهزية الملاعب بالتقنيات الحديثة والاشتراطات التي طلبتها النيابة العامة لتأمين الجماهير في المدرجات في حالة حدوث أي حالات شغب في الملاعب خلال مباريات الموسم الحالى، في ظل وجود خمسة ملاعب فقط تتوافر بها شروط النيابة العامة، أما أغلب الاستادات بالمحافظات لم يتم وضع كاميرات مراقبة بها، مثل استادات المحلة والإسكندرية وطنطا السويس الجديد، وهو الأمر الذي يصعب ضبط أي حالات خروج عن النص خلال المباريات.

تكافؤ الفرص

صدور قرار من الجهات المعنية بعودة الجماهير خلال مباريات الدور الثانى من مسابقة الدوري، يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين أندية المسابقة، لاسيما أن جميع أندية المسابقة خاضت مبارياتها في الدور الأول على ملاعبها دون أن تحظى بدعم ومؤازرة جماهيرها، في حين ستخوض مباريات العودة بالدور الثانى على ملعب المنافس، وسط حضور جماهير الأخير، ومساندته، وهو ما يعد إخلالا واضحا بمبدأ تكافؤ الفرص بين أندية المسابقة، فضلا عن أن هناك أندية كثيرة تتبع بعض الشركات والمؤسسات العسكرية، لا تملك قاعدة جماهيرية ولا ترغب في عودة الجماهير للمدرجات من الأساس؛ لأن ذلك سيصعب مهمتها عند مواجهة الأندية الشعبية والجماهيرية.
الجريدة الرسمية