رئيس التحرير
عصام كامل

الملحن حسن إش إش: نقابة المهن الموسيقية تديرها عصابة.. وهاني شاكر استسلم لـ«شلة الفساد»

فيتو

  •  محمود الليثي سرق مني لحن "البت الجامدة".. وطلعوني "بتاع نسوان" عشان أبعد عن النقابة 
  • "السبكي" تاجر شاطر يعرف كيف يحقق الأرباح.. وجرب يشتغل في الأفلام الهادفة وفشل 
  •  عصام كاريكا تربيتي.. وتولى إدارة أعمال حكيم لأنه الوحيد اللي كان عنده تليفون في بيته 
  • رسالتي لهذا المطرب: "تعالى اسأل وطبطب عليا" 
  •  جيلنا كله كان "صنايعية ألحان".. وملحنو اليوم دول غاويين اقتباس من الأجانب 
  •  بعت لحن "السلام عليكم" بـ1500 جنيه.. وتقاضيت 150 جنيها في أغنية "إيه يا راجل انت ده" 



يمتلك الملحن الكبير حسن إش إش في رصيده الفني، سجلا طويلا من الأغنيات التي لحنها لكبار المطربين في مصر، بدءًا من حسن الأسمر مرورا بحمادة هلال وليس انتهاءً بالمطرب الكبير حكيم، "إش إش" تعاون مع الكبار، واكتشف الصغار، ودعمهم حتى صاروا كبارًا، وتنكر كثير منهم لفضله، بل وتناسوا حتى السؤال عنه!!

بدأ رحلته في عالم الطرب من المسرح بمسرحية "العسكري الأخضر"، حيث طلب تلحين مشهد فرح، فقدم 35 لحنًا.

في عام 1986 كانت البداية الحقيقية لـ"إش إش" من خلال أغنية "إيه يا راجل أنت ده" للمطرب حمدي باتشان، وقدم بعدها سلسلة طويلة من الأعمال الغنائية الشعبية، التي حققت جماهيرية وقتها لتميزها بقالب درامي غير تقليدي، وكان ذلك القالب وراء انتباه كبار مخرجي المسرح المصري لألحانه وشهرته بعد ذلك، وبجانب إبداعه الفني دخل في خلافات وأزمات كثيرة، وخاض حروبا ومعارك خاصة في نقابة المهن الموسيقية، وعُرف بجرأته ومحاربته المستمرة للفساد داخل النقابة.

"إش إش" فتح صندوق ذكرياته في عالم الطرب، وتحدث عن اكتشافه عدد كبير من نجوم الغناء في مصر، وكيف تنكروا له ولم يسألوا عنه بعد الشهرة، وتطرق إلى نقابة المهن الموسيقية والمعركة التي خاضها ضد نقيبها الفنان هاني شاكر، مشيرا إلى أن النقابة تدار من قبل "عصابة" تتستر على الفساد، وتصدر كارنيهات عضوية لفتيات يعملن "ريكلام".. وإلى نص الحوار: 


في البداية، ما الفرق بين نقابة المهن الموسيقية قديمًا وحاليًا؟
عندما التحقت بالنقابة عام 1995، كان نظام الحصول على كارنيه العضوية قبل ذلك التاريخ يشترط دفع أموال، وفي وقت أحمد فؤاد حسن لم يكن ذلك النظام موجودًا، وبعد دخولي للنقابة استغرقت عاما كاملا حتى أفهم مجريات الأمور، واتضح أن هناك فنانات يحصلن على الكارنيه ليس للغناء أو إحياء الأفراح، لكن للعمل به في وظيفة "ركلام" في الملاهي الليلية، وحتى تصدر كل مطربة بطاقتها الشخصية، وتسجل فيها عملها كمطربة أو فنانة وهي في الحقيقة "ركلام".

وما تقييمك للنقيب الفنان هاني شاكر؟
هاني شاكر أمامه ملف خطير يتعلق بلجنة القيد في النقابة، وعليه أن يفتح ذلك الملف، لتطهير المهنة من الفساد والارتقاء بالفن، واعترف أن توليه المنصب كان خطأ، فالنقابات من المفترض ألا يتولى مسئوليتها فنان بشهرته، "لما دخل اللي في النقابة وأعضاء مجلس الإدارة فضلوا يتصوروا معاه وقعد سنة ونص يتصور ولغاية دلوقتي بيتصور".

وما الأضرار التي ترى أن هاني شاكر تسبب في حدوثها للنقابة منذ توليه المنصب؟
هاني أضر بالنقابة، وأنا ومعي كثيرون من موسيقيي مصر لن نسامحه، وقانون النقابة ينص على الارتقاء بالمهنة والذوق العام، وهاني شاكر لم يلتزم بذلك، وانتخبته ومعي كثيرون لإيماننا به في البداية وفرحنا بفوزه، لكن بمجرد توليه المنصب لم يعد يجيب على اتصالاتنا أو يستمع للشكاوى، لأنه صدق الفاسدين المنتشرين داخل النقابة.

وكيف حال المعاشات والأوضاع المالية في النقابة؟
المعاش 500 جنيه فقط، رغم أن النقابة يدخلها شهريا 5 ملايين جنيه، وهاني شاكر لا يحتاج للمال لكن الملحنين وأسرهم بحاجة لذلك.

هل لديك أي قصة تكشف مدى الظلم الواقع على بعض أعضاء النقابة؟
أحد أعضاء النقابة في دمنهور ظل 8 سنوات يعاني الشلل وإهمال النقابة وعدم صرفها للعلاج المطلوب له، ولظروف مرضه طلب الحصول على معاش، ولأنه لم يكمل وقتها 25 عاما في النقابة حصل على 320 جنيها فقط معاشا وليس 500 جنيه، ولم يصرف العلاج لأنه من المفترض أن يدفع 60 جنيها كل عام، ليتمكن من صرف العلاج، وتدخلت وقتها لمساعدته وتبنيتُ قضيته وعرضتها على التليفزيون، وكان لديه ابنان أحدهما محام ولم يكن يعمل، وتم توفير عمل له من قبل أحد أعضاء النقابة، وتقدم بعدها ببلاغ ضدي اتهمني فيه بتصويرهم رغمًا عنهم واستغلال وضعهم السيئ، لكن في النهاية حصلت على براءة، ومؤخرًا ما حدث مع طارق فؤاد، وهو ما يوضح أن هاني شاكر غير رحيم بأعضاء النقابة، وأؤكد أنه سبق وصرف لصلاح عرام 120 ألف جنيه للآلات الموسيقية، وصرف لأبو الليف 160 ألف جنيه،"وتيجي عند طارق فؤاد وخلاص ده عدو المطربين اللي بصحيح بقى".

وما أبرز ما لديك من وقائع فساد في النقابة وما أهم مطالبك من النقيب؟
مصر تحتاج لوقفة من الجهات الرقابية وعلى رأسها الرقابة على المصنفات الفنية، والنقابات وجمعية المؤلفين والملحنين للارتقاء بالمهنة، والذوق العام، وذلك بالقانون، لأن البلد في محنة وليس هناك داع للتوسع أكثر من ذلك في صناعة القبح، نحن ساندنا هاني شاكر ليكون النقيب ويرتقي بالذوق العام، ويقدم نموذجا مختلفا عمن سبقوه وسعوا لمصلحتهم فقط، ولذلك أطالبه بفحص لجنة القيد بشكل عاجل، وأعرض عليه مساعدتي للتعرف على خباياها، حيث يوجد كارنيهات لأعضاء غير مسجلين، وآخرين مجهولي الهوية، ومسجلين خطر، وعلى هاني أن يعلم أن اللجنة تدار بواسطة قلة من الفاسدين، وأطالب بتشكيل لجان محترمة من جمعية المؤلفين والملحنين ونقابة المهن الموسيقية ومخاطبة الرقابة على المصنفات بأنه لا يجوز إقرار لحن إلا بموافقة تلك اللجان، وأن تضع اللجان حدودا وخطوطا واضحة لا يتعداها المطرب، والنقابة حصلت قبل ذلك على سلطة الضبطية القضائية، لكنها لم تستغل بالشكل الصحيح، و"دخل فيها شوية عيال عملوا إتاوات على الناس"، وأقول لهاني شاكر نحن مؤسسو النقابة ولن يتمكن أحد من منعنا من دخولها وفرز ما فيها من فساد وفضحه، وهاني يمكن أن يخاف إذا حاول كشف الفساد، لأن النقابة تُدار بواسطة عصابة، فمن وقائع الفساد أن النقابة منذ عام 2008 لم تعقد اجتماع جمعية عمومية لمناقشة الميزانية السنوية لها، ولا نعلم مصير أموالنا و40 ألف أسرة تشردت بسبب ذلك، وكون كثيرون ثروات طائلة، وتقدمت بذلك للنائب العام من وقائع تقرير الجهاز المركزي رقم 1 لعام 2016 وتضمن كثيرا من الدلائل على الفساد، ومنها أنه تم إهدار مبلغ 9 ملايين جنيه في ثلاثة أشهر فقط دون العلم بمجال إنفاقها.

وما مصير القضايا المقامة ضدك من النقابة وقضيتك ضد هاني شاكر؟
البعض أوقعوا بيني وبين هاني شاكر، ولم يعد يجيب على اتصالاتي، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وهو من أوصل الأمور لذلك بسبب استماعه لهم، وأؤكد أنني لن أؤيد سجن أمير الغناء العربي بأي حال من الأحوال، ولن أكون سعيدًا بذلك، وحصلت على ذلك الحكم، لأن النقابة قدمت لموظفين رحلات حج لعامين متتاليين، ولم تعط للأعضاء وأغفلت حقهم في ذلك، والحكم الابتدائي حدثت فيه "أونطة" ولغط من جانب محامي هاني، وتمت اتفاقات معينة ولفقوا لي اتهامات "طلعوني بتاع بنات عشان أمشى وبقول له أنا مش مستني بنت من عندك أحبها وأنا متجوز"، وتم تلفيق 26 قضية لي وحصلت على البراءة منها، لأنها كيدية، وأطالب هاني بالوقوف مع نفسه ومراجعة أموره وتحمل مسئوليته عن أي فساد يحدث ومحاربته.

ما رأيك في ظاهرة أفلام السبكي؟
أفلام تجارية وتعتمد على فكرة تحقيق المكسب السريع، وقديمًا كان يطلق عليها أفلام المقاولات، والسبكي جرب تقديم نوع آخر من الأعمال في بداياته، لكنها لم تحقق المكسب المادي، فاتجه إلى فكرة المقاولات، واستعان بمطربين ومطربات من الأقاليم هدفهم الأساسي الانتشار، وفي سبيل تحقيقه يقدمون أي شيء يطلبه المنتج، والسبكي تاجر "شاطر" يعرف كيف يحقق الربح.

وهل حاول السبكي التعاون معك أو عرض عليك ذلك؟
نعم، وبالنص قال لي وقتها "أنا عارف الزبون بتاعي من أقرب سكة وخلصني"، وغضبت من ذلك وتركته ورحلت، وقلت في قرارة نفسي "عليه العوض في المهنة"، وما أطلبه من المبدعين الحقيقيين ألا نساعد السبكي على ما يقدمه فليفعل هو ذلك، لكن لا يجب أن نتحول جميعا إلى تقديم نفس الشكل.

وكيف ترى المطربات في أفلام السبكي؟
منذ نشأة السينما كانت أول مرة أرى مطربة ترقص في الأفلام بشكل مبالغ في الإسفاف والتدني في أفلام السبكي فقط، فمثلًا لبلبة رقصت لكن في سياق المونولوج وبيديها وليس "بوسطها"، وجميع مطربات السبكي "بيتنططوا" ورغم أن بعضهن تمتلكن صوتا جميلا فإن الرقص ضرورة، "لازم الرقص تقريبًا من قلة الرقاصات وخلوا الرقاصة تعمل اللى المفروض متعملوش وطلعت كل حاجة بحيث تخلي أي راجل ميروحش البيت ويقرف من مراته".

وماذا عن سرقة الألحان، وهل عانيت من ذلك طوال مشوارك الفني؟
نعم، فمثلًا أغنية "إيه يا راجل أنت ده" من ألحاني، وقدمها حمدي بتشان وُسرق لحنها، والأغنية التي قدمها وائل الغمراوى في فيلم "أمان يا صاحبي" أيضًا مسروقة، وأبلغت جمعية المؤلفين والملحنين بذلك، وكثير من الألحان "الأونطة" المنتشرة على الساحة حاليًا ويقدمها محمود الليثي وبوسي وغيرهم خاصة بي وتم تحريفها، وأعرف حقي جيدًا، وأفهم قانون حقوق الملكية الفكرية؛ ولذلك تحدثت مع المنتج أحمد السبكي، وأخبرته أن أغنية "البت الجامدة" لحنها سرقه الليثي مني، وكتبه باسمه ووثقه في الشهر العقاري رغم تسجيلي للحن منذ عام 1986 في جمعية الملحنين، وأوقفت الفيلم وقتها، والحقيقة أن هناك مطربين وملحنين "جايين من الأدغال" وهدفهم الشهرة فقط دون النظر لأي اعتبارات أخرى.


حدثنا عن حكاية أغنية "السلام عليكم" لحكيم هل اقتبست لحنها من لحن آخر؟
في البداية قدمت لحنا لمطرب من الإسكندرية يدعى "تامر حسني" ولم تحقق الأغنية نجاحا وكان حظها سيئا وقتها، واقتبست فكرة لحن أغنية "السلام عليكم" لحكيم منها وحققت نجاحا كبيرا.

وما سر خلافك مع حكيم وهل يمكن أن تتعاون معه خلال الفترة المقبلة؟
نعم سأتعاون معه خلال الفترة المقبلة، وخلافي مع حكيم في وجهات نظر فقط، فهو لا يشعر بالقيمة الفنية الكبيرة التي وصل لها، وقدم لونا غنائيا لا يليق به في بعض الأعمال، لكنه حاليًا يحاول العودة للونه الخاص، الذي عرف به في بداياته، "وصعبان عليا اللون الحالي ليه وهو نمرتي لما يقع هزعل".

وماذا عن علاقتك بعصام كاريكا؟
عصام "تربيتي" معروف بخفة ظله، وكنت سببا في رزقه وقدمت له ألحانا، ولحنه "بيني وبينك خطوة ونص" مأخوذ عن لحني "أنا أنا الواد الجن"، وكان أول ظهور له في شريط حكيم، والفرق بيني وبينه أن عصام تولى إدارة أعمال حكيم بالصدفة، لأنه كان الوحيد الذي يمتلك هاتفا في منزله بالمنيل وقتها، وفي أول تعاون له مع حكيم حقق نجاحًا كبيرًا، وسافر مع حكيم لدول كثيرة وروج لنفسه كملحن أغاني حكيم، ولم يذكر أي شيء عني، والحقيقة أن عصام استفاد من كل ذلك، "اشتغل شغل مع نجوم كبار لو حرفجي كان بقى عبد الوهاب زمانه بس الأغاني اللي اضربت له قليلة".

حدثنا عن قصة لحن أغنية يا بحر وسر سرقته دون علم سعد الصغير؟
سعد الصغير أحيانًا يأخذ مقاطع من ألحاني دون أن يعلم، والمسئول عن ذلك الملحن، ولا يعقل مثلًا أن يقوم ملحن في حجم حلمي بكر بسرقة ألحاني، لكن من يفعل ذلك ويعتدي على حق الأداء العلني أيضًا مجموعة من الشباب القادمين من الأدغال، وأذكر ذات مرة تحدثت مع سعد الصغير، وأوضح لي أنه لا يعلم أن اللحن مسروق جزء منه من لحني، وكانت أغنية يا بحر تحديدًا.

وما الفرق بين سعد الصغير ومحمود الليثي في رأيك؟
سعد يحب مساعدة المطربين عامةً في بداياتهم، وقدم الليثي للسبكي لكن الليثي تفوق عليه مع السبكي و"عمل الشوية اللي بيعملهم" لأن الليثي في الحقيقة مطرب أما سعد فمؤدي للأغاني فقط.

من المطرب الذي تشعر بالفخر أنه اكتشافك وتقول عنه دائمًا "نمرتي"؟
حكيم، وحمدي باتشان، وحمادة هلال أيضًا اكتشفته وهو في عمر الـ10 سنوات، وقدمته لطارق عبد الله، ودائمًا يعترف بذلك في كثير من اللقاءات، وحمدي باتشان غيرت توجهه في الغناء من مطرب يغني لأحمد عدوية إلى مطرب له أسلوبه وطريقته الخاصة في الغناء وأحبه الجمهور بذلك، وحاول بعدها تغيير لونه في الغناء مثل حكيم، وأؤكد أني سعيد بعدوله عن ذلك المسار، وعودته للتعاون مع حميد الشاعري فهو "وش السعد" على الكثيرين.

وهل تنكر بعض المطربين لفضل اكتشافك لهم ومساعدتك لهم في البداية؟
كثيرون، فمثلًا حمادة هلال اكتشفته من شارع محمد علي وقدمته ونجح وبعد الشهرة نسي السؤال عني، ورغم أنه يعترف بذلك في كثير من اللقاءات ولا ينكره لكنه لم يهتم بالسؤال عني وأقول له "اسأل عليا بالتليفون وطبطب عليا"، وكثير من المطربين لا يسألون عن أحوالي إلا وقت الحاجة، وأحمد الله أن وضعي المادي جيد ولا أحتاج شيئا منهم، لكني أتحدث عن قلة الأصل والنكران فلها تأثير نفسي سيئ، ومن المفترض أن تكون هناك صلة رحم بين المطرب والملحن، لكن الحقيقة أن كثيرا من المطربين يحققون الملايين فينسون الملحن تمامًا.

وهل تقدير المطرب للملحن قديمًا اختلف عن الفترة الحالية؟
نعم، وعلى سبيل المثال أحمد عدوية تعامل مع ملحن يدعى محمد المسيري، وكان مقربا منه وكلما سافر عدوية لبلد لا يعود إلا ومعه قطعة قماش أو خاتم ذهب لمحمد، ورغم بساطة تلك الهدايا وعدم حاجة الملحن لها؛ إلا أن لها تأثيرا نفسيا ومعنويا إيجابيا وتجعل الملحن يشعر أن المطرب يتذكره وينتمي له، ويعامله مثل أبنائه.

برأيك، من المطربة التي تمتلك صوتا جميلا وقويا لكنها ظلمت نفسها بلون معين؟

أمينة مطربة وصوتها قوي وبوسي وهدى أيضًا، وفي بداياتهم لجأوا لتقديم شكل معين من الغناء للانتشار، وتحقيق الشهرة والنجاح والمال، لكن حاليًا تحقق لهم ذلك، المطلوب منهم تقديم غناء وفن مختلف وراق؛ لأن أصواتهم جميلة، وعليهم تغيير الملحنين والتجديد فيما يقدمونه، ويمكن أن يلحن لهم حلمي بكر بدلًا من لجوئه للانتقاد و"شتم" الآخرين.

إذن تقصد أن النجم أحيانًا يقدم تنازلات في البداية؟
أقصد أن المطرب أو الملحن يقدم في بداياته أشياء لا يقدمها بعد تحقيق النجاح والنجومية، فأنا مثلًا قدمت "إيه يا راجل أنت ده" و"عيني علينا" لطارق الشيخ وأغاني لحكيم في بداياته، و"اديني قلبك" لعبد الباسط حمودة ولحسن الأسمر "أنا أهو وانت أهو"، وتعاونت مع فيفي عبده ونجوى فؤاد وميرفت بدر ومنى السعيد "وأنا رقصت مصر" لكن في الوقت الحالي أصبحت هناك أشياء لا أستطيع تقديمها.

ومن برأيك أفضل ملحن في الفترة الحالية؟ وما الفرق بين الجيل القديم والحالي من الملحنين؟
وليد سعد ملحن متميز وعمرو مصطفى، لكن الجيل الحالي مختلف عن جيلنا، ويحب كثير منهم الاقتباس، ويلجأون لاستخدام التكنولوجيا في تعديل الألحان المقتبسة من دول أخرى، وبعضها يحقق نجاحا وشهرة، لكن جيلنا "صنايعية وملوش غير في كده"، وبعض الملحنين متربصين ونجحوا عن طريق ذلك الأسلوب، وبعض الأغاني بعد نجاحها صدق مطربها نفسه وآمن بنجاحه، رغم أن اللحن غير حقيقي وبعيد عن أي إبداع مثل أغنية عبد السلام، نجاحها في الأساس معتمد على الموزع وكثير من الأغاني نجحت بنفس الأسلوب، حيث يضع الموزع أصواتا يحبها الشباب وتعتمد على الضوضاء.

بالحديث عن المسرح، ما قصة أغنية "ادلعي يا دوسة" للفنانة فيفي عبده؟
في مسرحية "ادلعي يا دوسة"، أخذت الأغنية من لحن خاص بي قدمته لحكيم قبلها لكنه لم يصور، وأخبرت المؤلف بذلك.

وكيف تصف علاقتك بأمل الطائر كثنائي فني؟
أمل الطائر مؤلف متميز وموهوب وشكلت معه ثنائيا خاصا ودويتو فنيا لن يعوض، لكن حدثت مشكلات وأوقع بيننا البعض، وما زلت أحبه ويحبني أيضًا، "فيه حتة كده بينا رزقنا مع بعض"، ويعيب أمل أنه سريع الغضب وليس لديه صبر.

ما أقل مبلغ مالي تقاضيته عن لحن وما أكثر مبلغ؟
المطرب هو من يكسب وليس الملحن، ففي أغنية "إيه يا راجل أنت ده" حصلت على 150 جنيها مقابل لحنها وكان وقتها مبلغا كبيرا، و"السلام عليكم" تقاضيت عن لحنها مبلغ ألف ونصف الألف.

وما رأيك في الظواهر المنتشرة حاليًا مثل مطربة ركبني المرجيحة وغيرها وما دور النقابة في مواجهة ذلك؟
النقابة تعطي لهم الكارنيهات والبطاقات، وهذا هو الفساد الذي تحدثت عنه، وبعض المطربات يحصلن على العضوية بأسلوب "من تحت الترابيزة".

من ستقدم له ألحانا خلال الفترة المقبلة؟
وائل الغمراوي، وكثير من الأصوات المقبلة من الأقاليم، وأتوسم فيهم الخير، لأنهم يسمعون الكلام، ولا يسعون لتقليد النجوم الحاليين.

ما الذي تميزت به خلال عملك بمجال التلحين؟
أنا اللي رقصت مصر.
الجريدة الرسمية