رئيس التحرير
عصام كامل

«إدلب» محور الصراع الجديد بين الأطراف السورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتجه الأنظار خلال الفترة القادمة إلى مدينة "ادلب" السورية، التي تمثل محور صراع رباعي جديد بين دول مثل تركيا وإيران وأمريكا، على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة السورية في الفترة الأخيرة.


وبالأمس، قامت الخارجية التركية بعدد من التحركات منها استدعاء السفير الإيراني في انقرة وكذلك نظيره الأمريكي على وقع الأحداث في ادلب.

بداية الأزمة
بدأت الأزمة عندما قام النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد بالهجوم على مدينة ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، وهذا رغم وجود اتفاق دولي للحد من الأعمال القتالية هناك.

وفي تلك المدينة، يوجد نحو 3 مليون شخص ويزيد، بسبب انضمام بعض عدد كبير أيضا من المدنيين، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة دموية حال استمرار الهجمات.

وقصفت قوات الجيش السوري منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعددا من المستشفيات".

غضب تركي واستياء إيراني
واستدعت وزارة الخارجية التركية، سفيري إيران وروسيا في أنقرة للاحتجاج على الهجوم الذي يشنه النظام السوري على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

والمعلوم أن تركيا الداعمة للفصائل السورية المعارضة تتعاون مع طهران وموسكو الداعمتين للنظام بشأن السعي للتوصل إلى حل للنزاع السوري.

وأفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن أنقرة استدعت يوم الثلاثاء سفيري روسيا وإيران لإبلاغهما "استيائها" مما تعتبره "خرقا لحدود منطقة خفض التوتر في إدلب.

هذا الأمر أغضب إيران بشكل كبير، حيث أثار استدعاء تركيا سفير طهران لدى أنقرة، محمد إبراهيم طاهريان، موجة استياء لدى المسئولين في وزارة الخارجية الإيرانية، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

أردوغان يهاتف بوتين
وهاتف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن تلك الأزمة الدائرة في ادلب.
وأكد إنه من الضروري أن يوقف النظام السوري هجماته ضد المدنيين في إدلب والغوطة الشرقية، وأضاف إنه يعتبر أن وقف النظام السوري هجماته على تلك المدينتين مهم في نجاح مسار أستانة.

صدام محتمل
ومن المتوقع في حال عدم توقف النظام السوري عن شن الهجمات في ادلب، ألا يصمت أردوغان تجاه هذا الأمر، خاصة إنه يدعم الفصائل المعارضة في سوريا، ويعتبرها أحد الحلول من أجل إيجاد حل سياسي في البلاد التي مزقتها الحرب.

وفي المقابل، فان إيران وروسيا يدعمان بقاء الأسد ويؤيدونه، وفي تلك الحالة فمن المتوقع حدوث صدام قريب بين هذا الثلاثي بالإضافة إلى أمريكا، الذي صرحت اليوم انها ستعمل على ايقاف نفوذ إيران في سوريا، ولن تشارك في اعمار البلاد الا في حالة وجود حل سياسي.



الجريدة الرسمية