عباس محمود العقاد في 1949: أفعال الإخوان مثل اليهود والمجوس
في مثل هذا اليوم 10 يناير من عام 1949، كتب الأديب عباس محمود العقاد مقالا في جريدة الأساس، بعنوان: (الفتنة الإسرائيلية) هاجم فيه جماعة الإخوان بعنف وشبه أفعالهم بأفعال اليهود والمجوس.
وقال في مقاله:
الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد هذه العصابة التي تسمى نفسها بالإخوان هي أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس.
وإن جد زعيمهم حسن البنا كان مغربيا وجده كان يعمل ساعاتى وقت كانت هذه المهنة يحتكرها اليهود فقط.
ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغنى عن النظر إلى ملامحه وتدعو إلى العجب من الاتفاق في هذه الخطة بين الحركات الإسرائيلية الهدامة وأعمال هذه الجماعة.
ويكفى من ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها وهى أننا أمام رجل مجهول الأصل مهيب النشأة يثير الفتنة بين المسلمين في بلد إسلامي والبلد مشغول بحرب الصهيونيين.
ويجد الرجل في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين.
وفى النهاية أمة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك، وحريق يشعل في هذه المدرسة ومؤامرات في الخفاء وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج، وتزودها بالذخيرة والسلاح.
وأتساءل: أهذه هي محاربة الصهيونية والغيرة على الإسلام ؟ سؤال يحتاج إلى إجابة.