«نسر» أذكى كلب بوليسي في العالم
في مجلة المصور عام 1954 وفى تحقيق حول دور كلب البوليس في كشف الأحداث والجرائم قالت فيه:
بدأت القصة في مكتب وزير الداخلية البكباشي زكريا محيى الدين، حيث شاهد محرر المصور مجموعة من الصحيفة الأمريكية "هيرست" تتصدر صفحتها الأولى عنوان "نسر.. أذكى كلب بوليسي في العالم".
وكاتب الخبر هو مستر (كارل فون ويجاند)، مراسل صحف "هيرست" بالقاهرة يحكى عن حادثة غريبة من نوعها بطلها "نسر".
والقصة هي أن سكرتيرة المراسل الصحفى كانت تحمل في حقيبتها عشر ورقات من فئة المائة جنيه، وفجأة اختفت واحدة من الورقات العشر، وبإبلاغ الشرطة واتهام الخادم حضر البوليس ومعه الكلب نسر الذي تعرف على السارق وسط سبعة متهمين.
بعد التعرف على المتهم اتجه "نسر" إلى طريق رملى مجاور للبيت وسار قرابة نصف ميل حتى وصل صخرة صغيرة رفعها فوجدوا تحتها حفرة بها خرقة بداخلها علبة كبريت بها الورقة ذات المائة جنيه.
المراسل الأمريكى في الثمانين من عمره يسكن بيتا أنيقًا في طريق "القاهرة - الإسكندرية" الصحراوى يعمل بالصحافة منذ 55 عامًا، وهو عميد المراسلين الأجانب في أمريكا بل في العالم كله خاصة أنه شهد 12 حربًا و6 ثورات.
التقت المجلة مع مستر ويجاند وقال إنه أتى إلى مصر عام 1922، وقت اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" لاستطلاع نبأ الفرعون الشاب.
ومنذ ذلك التاريخ وهو أسير الفتنة المصرية.. فتنة الجو الصحو والسماء الصافية، وأنه في مقابلة له مع البكباشي جمال عبد الناصر وجد أنه أفضل زعماء عصره بقوة شخصيته وبعينيه الثاقبتين.
