قضايا الطلاق تتزايد في دولة الاحتلال.. فما أسباب انتشاره؟
وصلت نسب الطلاق في دولة الاحتلال إلى نسب غير مسبوقة خلال السنوات الخمسة الأخيرة، ووصلت حالات الطلاق بحسب آخر الإحصائيات في 2017 إلى طلاق نحو 10.840 زوجا مقابل 10،653 في 2016.
الطلاق بمقر الحاخامية
ويجبر القانون الشرعي اليهودي السائد في إسرائيل من يرغب أو ترغب في الطلاق وإنهاء العلاقات الأسرية القائمة أن يقوم بهذا الأمر وفقا لقواعد الشرع اليهودي وان تجري عملية الطلاق ذاتها في مقر الحاخامية ذات الصلاحية الحصرية في منح الطلاق والمصادقة عليه في إسرائيل.
حبس فعلي
سمح القانون للمحكمة الشرعية بفرض عقوبة السجن لخمس سنوات على من يرفض الطلاق حتى يوافق على ذلك ويمكن للمحكمة بعد دراسة الملف أن تمدد سجنه الفعلي بخمس سنوات أخرى دون حاجتها للحصول على موافقة رئيس المحكمة العليا.
ومع ذلك يؤكد القانون أن السجن الفعلي هو آخر الحلول ويتم فرضه بعد أن تشعر المحكمة أنها استنفدت كافة الوسائل الاخرى ولا زال الرجل مصرا على رفضه.
وتلزم الشريعة اليهودية إن يكون الطلاق بالتراضي وبموافقة طرفي العلاقة وفي حال اتفق الزوجان على الطلاق عليهما المثول في الحاخامية بنفسيهما لإتمام طقوس وإجراءات الطلاق وهذه الطقوس هي دينية بحتة تجري وفقا للشريعة اليهودية ينتهي بإعلان الحاخام طرفي العلاقة كزوجين مطلقين ويعلن المرأة كشخص "متاح للجميع" بعد الطلاق وفقا للسان الحاخامية.
طريقة التوقيع
ويوقع الزوج منفردا على وثيقة الطلاق لأن هذه الوثيقة لا تعتبر ثنائية بل فردية محصورة بتوقيع الرجل الذي يمنح الطلاق الأمر الذي يعده الكثير من اليهود طقسا وإجراء مهينا وقديما يميز بين الرجل والمرأة التي يجب عليها أن تنتظر قرار الرجل حتى يعطف عليها ويوقع وثيقة الطلاق التي لن تصبح رسمية قبل ذلك.
نسب الطلاق
وتعتبر نسب الطلاق في المجتمع اليهودي عالية نسبيا، بمعدل 30 حالة طلاق في اليوم وعند توزيع نسب الطلاق بحسب الأماكن، يتضح، بشكل غير مفاجئ، أن المدن الكبيرة التي يعيش فيها الإسرائيليون بالأراضي المحتلة في المركز الأول بقائمة الأماكن التي تشهد حالات الطلاق. لا تزال القدس المحتلة في المكان الأول، بينما تتواجد تل أبيب في المركز الثاني أما في المركز الثالث تأتي مدينة حيفا.
تتطرق هذه المعطيات التي نشرتها إدارة المحاكم الحاخامية إلى المجتمع اليهودي فقط. أما المجتمع العربي، فيتميز تقليديًّا بنسب طلاق منخفضة كثيرا مقارنة بالمجتمع اليهودي.
الخيانة
وتعبر الخيانة أبرز أسباب الطلاق في إسرائيل، ومن أبرز الحالات كالتي قام فيها إسرائيلي بتطليق زوجته بسبب خيانة جرت بين الزوجة وشاب أردني يعمل في ناد للرقص الشرقي، حسبما أكد المحققون الإسرائيليون.
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية، أنه وفقًا لأقوال الزوج الذي رفع دعوى ضد زوجته سابقًا، فإن كل شيء قبل بضع سنوات عندما التحق الزوجان معا بدورة رقص البولروم. ولكن قررت الزوجة مغادرة الدورة والانضمام إلى دورة رقص شرقي وحدها.
لقد أحبت الدورة وأنهتها بنجاح باهر. وبعد أن أنهت الدورة، طلبت التخصص في نادي الرقص الشرقي الشهير في الأردن، وكان من المفترض أن يجرى التعلم خلال خمسة لقاءات في نهاية الأسبوع.
أبرز الحالات
ومن بين الحالات أيضًا قيام رجل تطليق زوجته لأنه لم يستطع أن يتحمل وجود القطط الـ 550 التي تبنتها في بيتهما الزوجي، ورغم محاولات القاضي المصالحة بين الزوجين فضلت المرأة البقاء مع حيواناتها المحبوبة.
وأصدرت محكمة حاخامية في مدينة بئر السبع مؤخرًا قرارا بالفصل بين الزوجين، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وشكا الرجل أمام المحكمة من أن القطط تحول دون عيشه بطريقة طبيعية. وأوضح أنه عندما كان يدخل المطبخ كانت الحيوانات الأليفة هذه تمنعه من طبخ الطعام وحتى تسرق الطعام من على المائدة. كما قال بان جميع محاولاته للخلود إلى النوم في فراشه كانت تذهب سدى لأن هذه القطط تفضل النوم على السرير الدافئ وتزاحمه في المكان وتطلق أصواتا عند نومها.
