«المندوه الحسيني»: التعليم أمن قومي والاستثمار فيه قضية أمة
طالب المندوه الحسيني رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة أن يتحول مفهوم التعليم كأمن قومي إلى واقع ملموس في المنظومة الجديدة التي يسعى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي إلى تنفيذها.
وثمن توجه القيادة السياسية لتبني هذا الاتجاه ليتخلص ملف التعليم من النظرة التي لازمته لفترات طويلة باعتباره قضية خدمات إلى اعتباره أساسًا للأمن القومي المصري في المجال السياسي والاقتصادي والأمني.
وقال "الحسيني"، في بيان له اليوم الإثنين، إن الأمن القومي في أبسط تعاريفه يعني مجموعة القدرات والأنظمة والإجراءات التي تكفل حماية الوطن من كل ما يتهدده من أخطار منظورة أو محتملة تهدد استقراره ورفاهيته وسلامة أراضيه واستقلالية قراره، وتتمثل هذه القدرات والإجراءات والأنظمة في محاور ثلاثة هي المحور السياسي والاقتصادي والأمني. وبالنسبة للمحور السياسي فإنه يقوم بالأساس على الديمقراطية والسلام الاجتماعي، وتلك الأمور تكون نتاجا طبيعيا لتعليم جيد يقوم على الفهم والتحليل والنقاش الحر، وإبداء الرأي والرأي الآخر، وتحمل المسئولية والقدرة على التعايش مع الآخرين.
والتعليم الجيد يؤدي إلى إعداد المواطنين بصورة تؤهلهم لأن يكونوا دعامات للسلام الاجتماعي في الوطن.
وبالنسبة للمحور الاقتصادي، فإن ما يميز دولة عن أخرى هو القدرة الإنتاجية للفرد، وهذه الإنتاجية هي ثمار لما يتلقاه المواطن من رعاية وتعليم وكلما تحسن مستوى التعليم وامتلك الفرد مهارات أفضل كانت قدرته الإنتاجية أعلى.
ومن الناحية الأمنية فإن العالم كله بات يؤمن أن العلم هو سلاح المستقبل، وفي ظل ثورة المعلومات الحادثة فقد تغير مفهوم الأمن كثيرًا، وأصبحت التقنية عليها العامل الأكبر في تلك المسألة، وهو ما يعني ضرورة أن نتسلح بالعلم النافع وأن نصل إلى مراتب متقدمة في تلك المجالات.
وطالب رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، وزارة التربية والتعليم أن تنظر للتعليم الخاص من هذا الجانب، وأن يدرك الرأي العام أن الاستثمار في التعليم هو قضية أمة وأنه يجب أن يخرج من إطار الخدمات إلى الاستثمار في القوى البشرية التي تعد أغلى استثمار، وأنه مهما كانت النوايا حسنة ومهما أدركنا أهمية التعليم دون وجود استثمارات كافية في ذلك المجال فلن يمكن أن يتحقق ما يتمناه أبناء الشعب وما تسعى إليه الدولة.