بعد فوز روايته بجائزة ساويرس.. تعرف على حلم الروائي الشاب مينا هاني
أعلنت مساء أمس الإثنين، مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية في دورتها الثالثة عشرة عن أسماء الفائزين بالجوائز الأدبية، وفاز مينا هاني بالمركز الثاني عن روايته «مقام غيابك» والصادرة عن دار روافد للنشر، بفرع الجائزة في الرواية لشباب الأدباء.
وصف مينا روايته بقوله أنها: "كتاب للسيئين.. للمنبوذين.. للمنسيين والغرباء ولمن ليس لهم أحد.. ولمن أحبوا بلا مقابل.. للحب الأخير وللحب الكثير.. للذين فشلوا في الوصول.. وللذين خافوا من السفر.. لمن أنهكتهم الرحلة.. لمن رحلوا.. للقبلة الأولى.. وللصلة المقطوعة.. وللصوت الذي تحبه".
ورغم كونها تجربته الأولى في الكتابة؛ إلا أنه قدم عملا فنيًا حاز إعجاب الكثير مما دفع به إلى جائزة يتطلع إليها كل كاتبٍ شاب، والرواية تحمل صبغة غربية بعض الشيء، حيث أبطال غربيون يحملون أسماء "جيمس دين" و"دينيس روك"، وتدور بعض الأحداث في الولايات المتحدة بين مصوّر فوتوغرافي ووجه سينمائي جديد يريد أن يخلق من تصويره فكرة جديدة يعتقد أنها ستكون ثورة في عالم التصوير.
وكان لـ«فيتو» سؤالا لمينا قبل إعلان نتيجة المسابقة، وبعد أن جاء اسمه في القائمة القصيرة للمرشحين، عن ما سيفعله بالجائزة إن حصل عليها؟ جاء رده أن القيمة الحقيقية للجائزة هي قيمتها الأدبية، مؤكدا على أن حصد الجوائز مهم جدا للنص الأدبى وكاتب العمل نفسه، لأنه يسلط الضوء عليه أمام القراء، كما يعطى الكاتب شعورا بالثقة في النفس والاعتزاز والفخر، بالإضافة إلى أنها تدفعه للاستمرار.
وأكد صاحب «مقام غيابك» أن الكتابة في مصر أمر صعب للغاية، وذلك لسببين؛ الأول: أننا أمة لا تقرأ، أما السبب الثانى: فالكاتب الآن لا يملك رفاهية الوقت التي كان يمتلكها كتاب الزمن الجميل، بسبب إيقاع الحياة السريع والتحديات والمتطلبات المعيشية التي يسعى لتوفيرها.
وأوضح أن الكاتب الذي لا يرتبط بـ«شلة» في الوسط الثقافى لا يعرفه أحد، ويتعب كثيرا، ولكن في النهاية إذا كان موهوبا سيحقق ذلك، مشيرا إلى أن أدباء الأقاليم أكثر ممن يعانون من ذلك؛ لأنهم يعيشون بعيدا عن مركزية النشر سواء في القاهرة أو الإسكندرية، وبالتالي يسيطر عليهم الإحساس بالعزلة.
وأشار إلى السفر حول العالم هو حلمه الأول، قائلا: "نفسي أشوف الدنيا"، مضيفا أن الحلم الأساسي لأي كاتب هو كسر الموروثات العقيمة ونبذ الكراهية، وهذا ما يفعله فعل الكتابة كمحاولة لكسر الإيقاع الممل الذي نعيش فيه، والآن قد حان لمينا أن يجوب العالم بعد أن حصل على الجائزة.